4 مناطق جذب سياحي رائعة
من الهياكل القديمة المنحوتة في الصخور إلى المطاعم الفريدة والحصون والسهول التي لا نهاية لها وغير ذلك الكثير، يمكن للمسافرين قضاء أشهر في استكشاف هذا البلد الشاسع والرائع.
ولكن قبل أن تحزم أمتعتك وتسافر إلى إثيوبيا، من المهم أن تحصل على تصريح السفر المناسب. لحسن الحظ، يمكن للمسافرين التقديم على تأشيرة إثيوبيا السياحية عبر الإنترنت والحصول عليها بسرعة كبيرة.
دلول:
أولئك الذين يهتمون بقوى الطبيعة الخارقة يجب أن يذهبوا لمشاهدة دلول، وهو عبارة عن منظر طبيعي آخر مليء بأشكال ذات ألوان الأصفر والأخضر والبرتقالي. حيث يقارن الكثيرون بيئة هذا المكان ببيئة أحد أقمار المشتري.
وتتميز المنطقة المحيطة بدلول بمناخ شديد الحرارة والجفاف، فضلاً عن الينابيع الساخنة والبحيرات المالحة والبراكين. حيث إن وضع كل هذا معًا يجعل هذا المكان حارًا بشكل لا يصدق على مدار السنة. في الواقع، دلول هو أكثر الأماكن حرارة المأهولة بالسكان على هذا الكوكب، حيث تصل متوسط درجة حرارة الهواء السنوية ما يقرب من 35 درجة مئوية!
وحاولت الحكومة لبعض الوقت استخراج البوتاس والسيلفيت ومعادن أخرى هنا، ولكن بسبب بعض الظروف تم إغلاق المشاريع في النهاية. وتذكر المباني المهجورة ومدن الأشباح المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة الضيوف بالمحاولات الفاشلة من قبل الجنس البشري للسيطرة على الطبيعة.
منتزه جبال سيمين الوطني:
بمناسبة الحديث عن الطبيعة، هناك وجهة شهيرة أخرى هي منتزه جبال سيمين الوطني. يعد هذا المتنزه الوطني كنزًا طبيعيًا حقيقيًا لإثيوبيا، وتروق لجميع أولئك الذين يأتون لزيارتها، خاصة مع الحياة البرية المتنوعة والمناظر الطبيعية المختلفة.
وتأسس المتنزه الوطني في عام 1969 وكان واحدًا من الأماكن الأولى في إثيوبيا التي تم الاعتراف بها كجزء من شبكة مواقع التراث العالمي لليونسكو.
ويشغل مساحة ضخمة تبلغ 220 كيلومترًا مربعًا. وتوجد في أراضي المنتزه فرصة فريدة لرؤية المناطق البيئية المختلفة، من الصحاري والسافانا إلى السهول والغابات والجبال. وبالمثل، يمكن للمسافرين العثور هنا على رأس داشين، أعلى قمة في إثيوبيا يصل ارتفاعها إلى 4620 مترًا!
ويعد منتزه جبال سيمين الوطني موطنًا للعديد من أنواع الحيوانات المختلفة، بما في ذلك الأنواع النادرة التي لا يمكن العثور عليها إلا هنا. ولدى المسافرون فرصة اكتشاف الذئب الإثيوبي، وعل واليا، بابون أبو قلادة، وغير ذلك الكثير.
هناك طريق يمر عبر أكثر الأماكن الخلابة في الحديقة، بما في ذلك القرى الصغيرة لأهل أمهرة الذين يعيشون هنا في وئام مع الطبيعة.
كنيسة القديس جورج في لاليبيلا:
يعتبر الكثيرون أن هذا الهيكل ذو الشكل المثير للاهتمام هو أكثر المعالم جذبًا للسياح في إثيوبيا. تم بناء كنيسة القديس جورج في أواخر القرن الثاني عشر، وستكون بالتأكيد واحدة من أكثر الأماكن غرابة وإلهامًا التي ستراها في إثيوبيا.
في الواقع، هناك ما مجموعه 11 كنيسة في المنطقة (بما في ذلك القديس جورج)، وكل منها ملفت للنظر في حجمها وكمية التفاصيل. ولعل الحقيقة الأكثر إثارة للاهتمام هي أن الكنائس منحوتة في الأرض على عمق 25 مترًا!
عندما اكتشف علماء الآثار الكنائس، وجدوا العديد من القطع الأثرية والاكسسوارات المثيرة للاهتمام التي تم استخدامها أثناء الخدمة. وفي الوقت الحاضر، الهياكل مفتوحة للسياح، ويسافر الضيوف من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بجمالها.
مطعم بن أبيبا:
إذا كنت ترغب في زيارة مكان فريد حقًا والتعرف على المأكولات المحلية في نفس الوقت، فإن الحجز في بن أبيبا هو بالضبط ما تحتاجه!
المطعم أعجوبة معمارية حقيقية تقع بالقرب من مدينة لاليبيلا – نفس المنطقة التي توجد بها الكنائس الصخرية! – على تل يزيد ارتفاعه عن 2500 متر. ومع ذلك، فإن أفضل منظر للمطعم هو من الأسفل، حيث يبدو وكأنه زهرة عملاقة تنفتح على السماء!
حيث استأجر أصحاب المطعم مهندسين معماريين محليين لصنع شيء مذهل حقًا. ويحتوي المبنى على العديد من الشرفات المنحنية، مثل فروع زهرة، التي تبرز من الجذع المركزي وتوفر إطلالات رائعة على النهر والوادي والسهول المحيطة. ويوجد في المنتصف درج حلزوني كبير.
يعد بن أبيبا مزيجًا من ثقافات مختلفة، حيث افتتحه صديقان: محلي من إثيوبيا والآخر من اسكتلندا. قرروا على الفور أن مطعمهم المستقبلي سيتضمن عناصر من كل ثقافة، وهو ما ينعكس في القائمة. يمكن للمسافرين تجربة الأطباق الإثيوبية البريطانية اللذيذة مثل فطيرة الراعي والبيض الاسكتلندي الإثيوبي وحتى برغر الماعز الخاص.
حتى اسم المطعم نفسه يعكس خلفيته متعددة الثقافات: بن بالاسكتلندي تشير لكلمة “جبل” وأبيبا كلمة أمهرية تعني “زهرة جديدة”. مع هذه الفلسفة الفريدة، فلا عجب في اختيار بن أبيبا كأحد أفضل المطاعم في إثيوبيا!