Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياحة و سفر

أسبوع التحصين العالمي أهمية التطعيم للحماية من الأمراض


يجهل معظم الناس أهمية التطعيم، فيعتقدون أنَّ الالتزام بالمواعيد المحددة للقاحات ليس بالأمر الضروري، وكذلك بعض الناس لا يولون اهتماماً للقاحات، فلا يلتزمون بتطعيم أطفالهم أبداً، فتشير الإحصاءات إلى أنَّ عدد الأطفال ممن لا يتلقون التطعيم سنوياً يُقدَّر بحوالي 20 مليون طفل حول العالم، ولكن هذا الأمر يشبه الجريمة بحق الطفل؛ لأنَّ أهمية اللقاحات تكمن في كونها تحمي الطفل من الإصابة بأمراض خطيرة تهدد حياته، وهذا ما يدفع الدول إلى تقديم اللقاحات بشكل مجاني منذ ولادة الأطفال بهدف منحه حياة سليمة بعيدة عن الأمراض.

في حال تأخَّرت عن موعد التطعيم، فتوقع ظهور أعراض تأخير التطعيم، وأهمها انتشار الأمراض والتأثير في حياة الطفل النفسية، فيشعر الطفل بالوحدة والرغبة والامتناع عن مخالطة الآخرين، ويجب الانتباه إلى أنَّ أهمية التطعيم للطفل لا تتوقف على الجيل الحالي؛ لأنَّ الضرر يلحق إلى الجيل التالي أيضاً.

أدَّت أهمية اللقاحات إلى تنظيم أسبوع التحصين العالمي الذي سنتحدَّث عنه في مقالنا إلى جانب التحدث عن أهمية التطعيم وكل المعلومات المتعلقة به، فتابع القراءة.

أسبوع التحصين العالمي:

يمتد أسبوع التمنيع العالمي من يوم 24 إلى يوم 30 من شهر نيسان من كل عام، والهدف الرئيس من أسبوع التمنيع العالمي هو تسليط الضوء على أهمية التطعيم، فكما ذكرنا في مقدمة مقالنا أنَّ عدد الأفراد ممن يصابون بالأمراض التي تودي بحياتهم نتيجة إهمال اللقاحات ليس بالعدد القليل، فالعالم بأجمعه يحتاج إلى توعية كافية بأهمية اللقاحات، لذلك يتم التركيز في أسبوع التمنيع العالمي على أهمية حماية الناس من الإصابة بالأمراض من خلال تقديم اللقاحات في أوقاتها المناسبة.

الجهات التي تعمل في أسبوع التحصين العالمي هي منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شركاء لها متوزعين في مختلف البلدان، كما يتم في أسبوع التمنيع العالمي توضيح برنامج التحصين الذي يجب اتباعه بالنسبة إلى جميع الأطفال، ويمكن عد أسبوع التحصين العالمي نوعاً من أنواع التكريم للقاحات، فهي من أعظم الإنجازات التي أتت بها البشرية، فهي من ينقذ حياة الملايين من البشر في كل عام.

بالرغم من أنَّ اللقاحات تعدُّ من أرخص التدخلات الطبية، ولكنَّها الأكثر فاعلية، ويمكن تشبيهها بالدرع الواقي الذي يسمح للأطفال باللعب والمشي والتعلُّم ويحصِّن العائلة من الضرر، فتساعد اللقاحات على دفع المجتمع للتطور والرفاهية والسعادة أيضاً، وهذا ما يركز عليه الاحتفال في أسبوع التمنيع العالمي سنوياً.

كان أسبوع التحصين العالمي في عام 2023 بعنوان “اللحاق الكبير”، فلم يهدف فقط إلى توجيه الناس إلى أهمية التطعيم، بل دعا إلى العودة للمسار الصحيح وتعويض الأطفال ممن فاتتهم اللقاحات في أثناء جائحة كورونا، لتتم حماية مزيد من الناس والمجتمعات من خطر تفشي الأمراض الخطيرة.

في السنوات الماضية وفي أثناء أزمة انتشار الوباء، تراجع التطعيم بشكل ملحوظ، ولكنَّ الجهود التي تُبذَل لتعويض ذلك كبيرة، فتؤكد الإحصاءات أنَّه في عام 2022، تم تطعيم حوالي 4 ملايين طفلاً على مستوى العالم، ويؤكد أسبوع التمنيع العالمي على استمرارية العمل لتحقيق الهدف.

يُعقد في أسبوع التحصين العالمي كثير من الاجتماعات من قبل منظمة الصحة العالمية مع البلدان المختلفة في أنحاء العالم، تضمن من خلالها وصول التعليمات والدعم الصحي اللازم للحكومات، بهدف تنفيذ برامج التحصين بجودة عالية وعلى أكمل وجه.

أهمية التطعيم في الوقاية من الأمراض:

أهمية التطعيم في الوقاية من الأمراض

إنَّ أهمية التطعيم في حماية حياة الإنسان كبيرة جداً، وفيما يأتي شرح عن أهمية اللقاحات:

1. التطعيم:

هي الطريقة الفعالة التي تجعل الطفل يحمي نفسه من الأمراض، فالجهاز المناعي هو شبكة خلايا وأنسجة وأعضاء تتحد مع بعضها بعضاً للدفاع عن الجسم ضد البكتيريا والفيروسات والجراثيم التي تهاجم الجسم؛ ويسمى ذلك العدوى.

عندما يهاجم الجهاز المناعي جرثومة مثلاً، يطلق الأجسام المضادة لمحاربة الجراثيم، فتعمل الأجسام المضادة جنوداً تضعف الجراثيم وتدمرها، وهنا تكمن أهمية اللقاحات؛ فهي التي يساعد الجهاز المناعي، فعندما يأخذ الإنسان لقاحاً، يثير ذلك الاستجابة المناعية للجسم؛ لأنَّه يسمح للجسم بالتعرف إلى الجراثيم أو الفيروسات أو البكتيريا، فينتج الأضداد (وهي بروتينات ينتجها الجهاز المناعي بشكل طبيعي لمكافحة المرض)، فعندما يهاجم المرض الجسم مرة أخرى، يتذكَّر الجهاز المناعي المرض وكيفية مواجهته ومكافحته، فيتمكن من التخلص منه بسرعة.

يتميز الجهاز المناعي بالقدرة على التذكُّر بعد سنوات عديدة من تلقِّي اللقاح، وهنا تكمن أهمية التطعيم بأنَّه يمنح الجسم المناعة اللازمة.

2. المناعة الطبيعية أم اللقاحات:

يتساءل كثير من الناس عن الفرق في الأهمية بين المناعة الطبيعية واللقاحات، وأنَّ الجسم قادر على اكتساب المناعة بعد الإصابة بالمرض من تلقاء نفسه فلا داعي للقاحات بنظرهم، ولكنَّ هذا الاعتقاد خاطئ، فبالرغم من فكرة اكتساب الجسم للمناعة الطبيعية بعد الإصابة بالمرض، لكنَّ الإصابة بالأمراض خطيرة جداً، وفي معظم الأحيان تكون مميتة بدلاً من أن تُكسِب الجسم مناعة.

لذلك إنَّ اللقاح هو الذي يحافظ على حياة الإنسان، ومهما كان الضرر الذي يسببه اللقاح، فيمكن التأكد أنَّ الضرر الناتج عن الإصابة بالأمراض هو أكبر بكثير، فمثلاً الكزاز؛ تؤدي الإصابة به الى حدوث جلطات دموية، وكذلك الحصبة التي قد تتسبب بحدوث التهاب في الدماغ.

للسبب ذاته يتم البدء ببرنامج اللقاح للفرد منذ سن مبكرة، فقد يلتقط الطفل الأمراض من عائلته أو أي مكان يتم الاختلاط به، والرضع والأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض الخطيرة؛ لأنَّ الأجهزة المناعية لديهم لم تنمُ بالشكل الكامل بعد، فالقدرة على مقاومة ومكافحة المرض شبه مستحيلة.

3. الأمراض التي تتم الوقاية منها بواسطة اللقاحات:

تكمن أهمية التطعيم في وجود لقاحات تضمن الحماية من كثير من الأمراض، وأبرزها الأمراض الآتية:

  • الحصبة.
  • الحصبة الألمانية.
  • شلل الأطفال.
  • الكزاز.
  • التهاب الدماغ الياباني.
  • التهاب الكبد البائي.
  • التهاب السحايا.
  • النكاف.
  • داء الكلب.
  • الدفتيريا (الخنَّاق).
  • الكوليرا.
  • سرطان عنق الرحم.
  • الأنفلونزا.
  • التهاب السحايا.
  • الشاهوق.
  • الالتهاب الرئوي.
  • الفيروسة العجلية.
  • الحمى الصفراء.
  • الحماق (جدري الماء).

ما زالت الدراسات والتجارب قائمة لإنتاج لقاحات لمختلف الأمراض، ومن الضروري الانتباه لفكرة أنَّنا لا نحتاج جميعاً إلى مختلف تلك اللقاحات لنعيش حياة سليمة، فبعضها مخصص للمناطق التي تنتشر فيها الأمراض نتيجة طبيعة معينة، أو العمل بمهن تعرِّض أفرادها للخطر.

لذلك نجد أنَّ بعض اللقاحات تعطى للأفراد قبل سفرهم لمكان معين؛ ولهذا السبب يجب الاستفسار عن الحاجة لتلقي لقاحات معينة قبل السفر لدولة جديدة، فمثلاً نسبة الإصابة بمرض الحمى الصفراء مرتفعة في الدول الإفريقية كنيجيريا والسودان وأيضاً في بعض الدول الأوروبية مثل الأرجنتين والبرازيل، وتزداد نسبة الإصابة بشلل الأطفال في الباكستان والصومال واليمن وأفغانستان.

4. من يمكن أن يتلقى اللقاحات؟

التطعيم ضروري لجميع الناس ويمكن أن يتلقاه الجميع، ولكن في بعض الحالات الصحية يجب استشارة الطبيب ليؤكد إمكانية تلقي اللقاح أو عدمه، مثل الأطفال المصابون بأمراض مزمنة لها تأثير في الجهاز المناعي، أو مَن يتلقى علاجاً كيميائياً، وأيضاً الأشخاص ممن لديهم حساسية شديدة تجاه مكونات اللقاح التي تهدد حياتهم في بعض الأحيان.

لذلك ينصح لكل مَن لديه طفل يعاني من وضع صحي غير مستقر أو يعاني من مرض معين أن يراجع الطبيب، ففي بعض الحالات يمكن إعطاء الطفل اللقاح فور تحسُّن حالته، وينطبق الأمر ذاته على الكبار ممن يريدون تلقي لقاحات ضد أمراض معينة.

5. الآثار الجانبية للتطعيم:

بالرغم من أهمية التطعيم الكبيرة، لكن يتردد كثير الناس ولا يتلقون اللقاح خوفاً من آثاره، ولكنَّ الآثار الجانبية للتطعيم بسيطة وتقتصر على ألم في مكان الحقن إضافة إلى احمرار بسيط في المكان يستمر مدة بسيطة ربما عدة أيام أيضاً، وأيضاً حمى منخفضة، وفي بعض الحالات النادرة جداً تحدث حمى شديدة بحسب رد فعل الجسم تجاه مكونات اللقاح، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب للاطمئنان على صحة الطفل.

في الختام:

أسبوع التمنيع العالمي مناسبة تحدث سنوياً في شهر نيسان، تهدف إلى التأكيد على أهمية اللقاحات للإنسان فهو السلاح الذي يحمي جسم الإنسان من الأمراض التي تهاجمه والتي يؤدي كثير منها إلى الموت، فتعد اللقاحات من أعظم الإنجازات بالرغم من التكلفة البسيطة لها.

تكمن أهمية التطعيم بأنَّها ما زالت تحمي الملايين من الناس سنوياً من الأمراض، وتضمن للطفل حياة صحية سليمة، فتضمن تقدُّم وازدهار ورفاهية المجتمعات، وتتوفر لقاحات لكثير من الأمراض ذكرنا في مقالنا أبرزها، مثل شلل الأطفال والحصبة والكزاز.

أما بالنسبة إلى المخاوف المتعلقة باللقاحات، فنؤكد أنَّ ضرر اللقاح بسيط جداً مقارنة بالضرر الناتج عن الإصابة بالأمراض، فتقتصر الأعراض الجانبية على احمرار وألم مكان الحقن وحمى خفيفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى