الفروق الرئيسية بين التهاب الكبد a وb وc
نبذة عن التهاب الكبد a وb وc:
يتعرض الكبد كغيره من باقي الأعضاء في جسم الإنسان إلى الالتهابات والأمراض الناتجة عن الجراثيم والفيروسات المولدة لهذه الأمراض، ومن أهمها التهاب الكبد بأنماطه الثلاث a ,b ,c.
يعد التهاب الكبد من النمط c أحد أخطر الأنواع، يأتي بالمرحلة الثانية من الخطورة التهاب الكبد b، ثم التهاب الكبد a، وعادة ما تأتي العدوى الفيروسية نتيجة الشروط غير الصحية التي يتعامل فيها الشخص السليم مع الشخص المصاب، وسنوضح لكم في المقال الفرق بين التهاب الكبد a b c، فتابعوا معنا.
التهاب الكبد a:
يعد التهاب الكبد a من الأمراض الشائعة بين الأطفال وكذلك الشباب، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يؤدي إلى الإصابة المزمنة، فإنَّ مدة الإصابة به لا تتجاوز الستة أشهر كحد أقصى، وبعد أن يصاب الأشخاص بالتهاب الكبد a سيعمل الجهاز المناعي عندهم بإنتاج الأجسام المضادة للفيروسات، والتي تحتفظ بالشيفرة الوراثية للعوامل الممرضة والمسببة للالتهاب، وهذا يحميهم من الإصابة بالعدوى مرة ثانية وإلى الأبد، وتقدَّر أعداد الإصابات به سنوياً بحوالي 1.4 مليار في أنحاء العالم.
1. أسباب التهاب الكبد a:
إنَّ فيروس التهاب الكبد a هو السبب الأساسي للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي، ومن أهم العوامل المسببة لالتهاب الكبد a:
- عدم الالتزام باللقاحات المضادة له، والتي عادة ما تؤخذ عند الصغر.
- عدم الالتزام بالشروط الصحية الدنيا، والتي يهملها الأطفال.
- قلة التوعية الصحية التي يجب أن تتوافر في المراكز الصحية والمدارس والمستشفيات.
2. طرائق الانتقال:
ينتقل المرض إلى الأشخاص خلال عدة طرائق، ومن أهم هذه الطرائق:
- شرب الماء الملوث.
- من خلال الذباب وتناول الأطعمة المكشوفة.
- تناول طعام ملوث بلعاب شخص مصاب.
- التماس المباشر مع الشخص المصاب، واستخدام أدواته الشخصية.
- تناول أطعمة بحرية ملوثة كالمحار، ولا سيما عندما تصب مياه الصرف الصحي بماء البحر.
3. الأعراض والتشخيص:
يعاني أغلب الأطفال فوق الخمس سنوات والبالغين المصابين بالتهاب الكبد a من بعض الأعراض التي يمكن من خلالها تمييز الفرق بين التهاب الكبد a b c، وهذه الأعراض هي:
- انخفاض شهية المصاب في فترة حضانة المرض.
- وهن عام.
- تقيؤ.
- الشعور بألم في البطن (مكان تواجد الكبد).
- تلوُّن البول بلون غامق.
- تغيُّر لون جلد المصاب وكذلك عينيه إلى الأصفر عند حوالي 70% من المصابين.
- حكة شاملة في الجلد عند بعض الأشخاص، ولا سيما بعد ركود الصفراوي في الدم.
- تغيُّر لون البراز.
- عادة ما تختفي الأعراض بعد شهرين من الإصابة، وقد تستمر أو تظهر وتختفي لمدة ستة أشهر كحد أقصى.
أما عن تشخيص المرض فيمكن بعد ملاحظة هذه الأعراض الكشف عنه من خلال التحليل الدموي، بغية تحديد مدى الجودة التي يعمل بها الكبد، أو إذا كان متضرراً، والهدف الأساسي من الاختبارات هي قياس وتعداد مستوى الأنزيمات التي ينتجها الكبد.
4. العلاج والوقاية:
على الرغم من عدم وجود معالجة نوعية مباشرة لالتهاب الكبد a، يمكن اتباع بعض الأساليب العلاجية عند الإصابة باليرقان، وهي:
- الأخذ بالحسبان التدابير العامة.
- الابتعاد عن شرب الكحوليات بشكل تام.
- تجنُّب الأطعمة الغنية بالكوليسترول والشحوم الثلاثية والدسم.
- تناوُل الأطعمة الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية والسكريات.
- شرب الماء بكميات جيدة بهدف طرح سموم الكبد من الجسم.
- تناوُل بعض الفيتامينات الفموية مثل فيتامين B بأنواعه وفيتامين K.
- تجنُّب تعاطي أدوية الالتهاب أو المسكنات تماماً.
من أهم الأساليب الوقائية من التهاب الكبد a:
- تجنب المياه الملوثة قدر الإمكان.
- الحجر الصحي للمصابين، والحد من التماس المباشر معهم.
- إجراء الفحوصات الدورية كل ستة أشهر على الأقل.
- تجنُّب العلاقات الجنسية غير السليمة.
- أخذ اللقاحات بشكل عام.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين عند استخدام الأشياء الملوثة.
شاهد بالفديو: 8 أمور تضر بصحة الكبد
التهاب الكبد b:
التهاب الكبد b هو عدوى خطيرة تصيب الكبد، وتكون فترة الإصابة عند أغلبية المرضى بالتهاب الكبد b قصيرة الأمد، وعادة ما يستمر لمدة أقل من ستة أشهر كحد أعلى، وقد تصبح العدوى مزمنة عند بعض المصابين، فتستمر لمدة أكثر من ستة أشهر، وعادة ما تزيد الإصابة بهذا النمط من الالتهاب من خطر حدوث الفشل الكبدي أو تشمُّعه أو إصابته بالسرطان.
1. أسباب التهاب الكبد b:
يعد فيروس التهاب الكبد b السبب الأساسي للمرض، إضافة إلى قلة الوعي والمعرفة بالشروط الصحية، والأساليب الآمنة.
2. طرائق الانتقال:
تساعد بعض العوامل على انتقال المرض، ومن أبرزها:
- الاتصال الجنسي مع شخص مصاب دون وجود أساليب وقائية آمنة.
- ينتقل فيروس التهاب الكبد b عن طريق اللعاب أو السائل المنوي أو الإفرازات الأنثوية المهبلية، خلال الاقتران.
- ينتشر الفيروس من خلال إبر الحقن الملوثة من الأشخاص المصابين، وإبر الوشم وفرشاة الأسنان وشفرات الحلاقة.
- ينتقل الفيروس من الأم إلى جنينها.
3. الأعراض والتشخيص:
تظهر أعراض التهاب الكبد في غضون شهر حتى أربعة أشهر تقريباً عقب انتقال العدوى، وأحياناً يشعر المريض بالأعراض في وقت مبكر بدءاً من اليوم العاشر من تلقي العدوى، وأحياناً لا تظهر الأعراض عند بعض المصابين ولا سيما الأطفال، وتشمل أعراض التهاب الكبد b الآتي:
- آلام في البطن والمفاصل.
- بول لونه غامق.
- الإصابة بالحمى.
- فقدان الشهية التام.
- الغثيان.
- الإرهاق.
- تغيُّر لون البشرة للأصفر، واصفرار العينين.
يمكن تشخيص الحالة من خلال إجراء اختبار الدم والكشف عن الأضداد والعوامل الممرضة لالتهاب الكبد في الدم.
4. العلاج والوقاية:
يوجد لقاح يساعد على الوقاية من الإصابة بفيروس التهاب الكبد b، ولكن لا يتوافر علاج مباشر عند الإصابة به، ويمكن الوقاية منه بالاعتماد على عدة إجراءات، وأهمها:
- إعطاء اللقاح للأطفال والمراهقين والعاملين بالمجال الصحي والأشخاص المرافقين لمرضى التهاب الكبد.
- اعتماد الوسائل الوقائية الآمنة عند الاتصال الجنسي مع أشخاص غير معروف وضعهم الصحي.
- تجنُّب استخدام إبر حقن مستخدَمة مسبقاً.
- استخدام الأدوات الشخصية فقط، وعدم السماح باستخدامها من قبل أشخاص آخرين.
التهاب الكبد c:
هو التهاب يصيب الكبد، ويستمر من بضعة أسابيع وحتى ستة أشهر، وسنتعرف الآن إلى أسبابه وأعراضه وطرائق علاجه، التي تمكننا من رؤية الفرق بين التهاب الكبد a b c.
1. أسباب التهاب الكبد c:
يعد فيروس التهاب الكبد c السبب الأساسي للمرض، ويمكن أن تكون شروط نقل الدم غير السليمة، وعدم توافر الشروط الصحية الأساسية وأساليب التعقيم الجيدة من أهم أسباب التهاب الكبد c.
2. طرائق الانتقال:
عادة ما يصعب تحديد طريقة انتقال المرض، فمثلاً من النادر أن ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، أو من الأم الحامل إلى طفلها، ومن أبرز طرائق انتقاله:
- من خلال الدم الملوث ولا سيما عند استخدام إبر الوشم غير المعقمة.
- عمليات نقل الدم غير السليم.
- عمليات نقل الأعضاء بصورة غير شرعية.
- استخدام الأغراض الشخصية لأفراد مصابين مثل شفرة الحلاقة وفرشاة الأسنان.
3. الأعراض والتشخيص:
أغلب الأحيان تكون أعراض المرض خفيفة، ولا يدرك الأشخاص أنَّهم مصابون به، حتى تتفاقم المشكلة وتزداد قوة الالتهاب.
أحياناً تظهر بعض الأعراض النموذجية لالتهاب الكبد c ومن أهمها:
- قلة الشهية.
- التوعك الصحي.
- الإصابة بالحمى.
- التقيؤ.
- تغيُّر لون الجلد والعينين للأصفر.
بالنادر ما يصبح الالتهاب مزمناً عند المرضى، وفي بعض الأحيان يصاب من ٢٠ إلى ٣٠% من المصابين بتشمع الكبد، و١٠% من النسبة السابقة بسرطان الكبد عقب حدوث تشمع الكبد.
أما بالنسبة إلى تشخيص المرض، فيمكن من خلال:
- إجراء اختبارات الدم، والكشف عن وجود أو تغيُّر في نسب أنزيمات الكبد في الدم، أو من خلال الكشف عن العوامل الممرضة والأضداد الخاصة بالتهاب الكبد c.
- الالتهاب الحاد في الكبد عند المرضى.
- توافر عوامل الخطر عند الأشخاص والتي تنقل الإصابة.
4. العلاج والوقاية:
- يمكن علاج التهاب الكبد c من خلال الأدوية المضادة للفيروسات، فيمكن لهذه الأدوية أن تخفض خطر تحول التهاب الكبد c إلى شكله الحاد ثم إلى الشكل المزمن منه.
- يجب تجنُّب شرب الكحوليات تماماً، لأنَّها قد تزيد من ضرر الكبد.
- تجنُّب استخدام الأدوية الضارة التي تلحق الضرر بخلايا الكبد مثل المسكنات القوية.
- الأسلوب الوقائي الأمثل لتجنب الإصابة بالتهاب الكبد c هو التأكد من صحة ونظافة إبر الحقن والإبر المستخدمة للوشم.
مقارنة بين التهاب الكبد a وb وc:
سنقدم لكم الآن جدولاً يوضح الفرق بين التهاب الكبد a b c:
|
التهاب الكبد a |
التهاب الكبد b |
التهاب الكبد c |
استراتيجيات الوقاية |
يجب الالتزام بشروط الوقاية المذكورة آنفاً، ومراجعة الطبيب عند الشك بالإصابة |
ضرورة الابتعاد عن المصادر التي قد تلوث بالدم أو عن طريق الاتصال الجنسي غير السليمة |
من الضروري تجنب العلاقات الجنسية غير الشرعية والالتزام بشروط الوقاية المذكورة آنفاً |
التطعيمات |
يمكن أخذ اللقاحات من الصغر |
تتوافر لقاحات، ويفضل إعطاؤها من الصغر |
تتوافر لقاحات له وينصح بأخذها ولا سيما في حال مخالطة أشخاص مصابين |
النظافة الشخصية العامة |
ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية، والحرص على غسل اليدين |
ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية |
يجب الالتزام بالنظافة الشخصية |
تدابير وقائية أخرى |
عزل المريض عن باقي أفراد الأسرة لتجنب نشر العدوى |
استخدام الواقي الذكري عند ممارسة الجنس |
تجنب العلاقات الجنسية الشاذة بين الرجال |
في الختام:
لقد بيَّنا لكم الفرق بين التهاب الكبد a b c شارحين لكم أهم الأعراض، وطرائق الوقاية منه.