جولة في مدينة البندقية
نبذة عن مدينة البندقية
البندقية هي مدينة تاريخية تقع في شمال إيطاليا، وهي عاصمة منطقة فينيتو، وتشتهر بخصائصها الجغرافية والمعمارية الفريدة.
إليك أهمُّ المعلومات عن مدينة البندقية:
1. العجائب المعمارية
تفتخر مدينة البندقية بثروة من الكنوز المعمارية التي تمتدُّ لعدة قرون، من البازيليكا البيزنطية والقصور القوطية، إلى روائع عصر النهضة والكنائس الباروكية، ويُزيَّن أفق المدينة بنسيج غني من الأساليب المعمارية، وهذا يُظهر تاريخها العريق بصفتها مركزاً للتجارة والثقافة والابتكار الفني.
2. القناة الكبرى
تُعدُّ القناة الكبرى بمنزلة الطريق الرئيس في مدينة البندقية، وتشقُّ القناة طريقها عبر قلب المدينة، وتحيط بها القصور الأنيقة، والقصور التاريخية، والأسواق المزدحمة على الواجهة البحرية، وتوفِّر الرحلة البحريَّة على طول القناة الكبرى إطلالات ساحرة على معالم مدينة البندقية الشهيرة، كما تُعطي لمحة آسرة عن الحياة اليومية.
3. ساحة القديس مارك
تُعدُّ ساحة “القديس مارك” مركزاً صاخباً للنشاط، ونقطة محورية للزوار والسكان المحليين على حدٍّ سواء؛ كونها المركز الرمزي لمدينة البندقية، وتُحاط بالعجائب المعمارية، مثل كاتدرائية “القديس مرقس”، وقصر “دوجي”، وبرج الجرس، وتنضح الساحة بالعظمة والتاريخ في كلِّ منعطف.
4. التراث الثقافي
تفتخر مدينة البندقية بتراثٍ ثقافي غني شكَّلته قرون من التجارة والاستكشاف والرعاية الفنية، فهي موطن الفنانين المشهورين مثل “تيتيان” و”تينتوريتو” و”كاناليتو”، وتعرض متاحف المدينة وصالات العرض والكنائس مجموعةً لا مثيل لها من الروائع التي ما تزال تُلهم وتأسر الجماهير من جميع أنحاء العالم.
5. المطبخ الفينيسي
يُعدُّ المطبخ الفينيسي متنوِّعاً ولذيذاً مثل المدينة نفسها، وهو مستوحى من تراثها البحري والمكوِّنات الإقليمية، وتقدِّم البندقية رحلة طهي لا تُفوَّت، من المأكولات البحرية الطازجة مثل “السردي في ساور” (السردين المتبل) و”ريسوتو آل نيرو دي سيبيا” (ريسوتو حبر الحبار) إلى “cicchetti” التقليدية (أطباق صغيرة على طراز التاباس) والحلويات اللذيذة مثل “التيراميسو”.
6. الكرنفال
تشتهر مدينة البندقية باحتفالها السنوي بـ “الكرنفال”، وهو عبارة عن احتفالات رائعة مدَّتها أسبوعين من الحفلات التنكريَّة، وعروض الشوارع، والأزياء المتقنة التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، وتنبض المدينة خلال الكرنفال بالحياة مع الموسيقى والرقص والصخب، ويرتدي السكَّان المحليِّون والزوار على حدٍّ سواء الأقنعة والأزياء؛ للمشاركة في هذا التقليد القديم.
7. الزجاج الفينيسي
تقع جزيرة “مورانو” على بعد مسافة قصيرة بالقارب من مدينة البندقية، وتشتهر بتقاليد صناعة الزجاج التي تعود إلى قرون مضت، ويُحتفَى بحرفيي زجاج “المورانو”؛ بسبب براعتهم الحرفية الرائعة، وتقنياتهم المبتكرة، فهم ينتجون كل شيء بدءاً من التماثيل الدقيقة والثريَّات المزخرفة، إلى الخرز الملوَّن والأواني الزجاجية المعقَّدة التي يرغب هواة جمع الزجاج في جميع أنحاء العالم في الحصول عليها.
سبب تسمية مدينة البندقية بهذا الاسم
إليك شرحٌ مفصَّل لأهمِّ الأسماء التي عُرِفت بها مدينة البندقية، وسبب تلك التسميات:
- كان اسم البندقية قبل الحكم الروماني يُشير إلى أراضي هذه المنطقة، وقد اتَّخذ العرب اسم “البندقية” باللغة العربية لهذه المدينة، واستمدُّوه من لقب “بونودوكيا”؛ الذي يعني “الدوقية الجميلة”.
- يُعتقَد أنَّ اسم “البندقية” نشأ من الكلمة اللاتينية “فينيتيا”، والتي تشير إلى المنطقة التي يسكنها شعب فينيتي، وهم شعب هندي أوروبي قديم استقرَّ في شمال شرق إيطاليا خلال العصر الحديدي.
- تُشير إحدى النظريات إلى أنَّ اسم “البندقية” ربما يكون مشتقَّاً من الاسم الروماني للمنطقة “فينيتيا”، والذي كان يُستخدَم لوصف أراضي قبيلة فينيتي؛ نظراً لأنَّ “Veneti” أنشأت مستوطنات في المنطقة التي أصبحت فيما بعد مدينة البندقية، واعتمِدَ هذا الاسم؛ للإشارة إلى مركزهم الحضري الجديد.
- تفترض نظريَّة أخرى أنَّ اسم “البندقية” ربَّما نشأ من الكلمة الفينيقية القديمة “ven” أو “wen”، والتي تعني “المستنقع”، وتشير هذه النظريَّة إلى أنَّ سكان البندقية الأوائل اختاروا الاسم؛ ليُظهر المناظر الطبيعية المستنقعية لبحيرة البندقية التي بُنِيت عليها المدينة.
- يعتقد بعض العلماء أنَّ اسم “البندقية” ربَّما يكون متأثراً بالكلمة اليونانية القديمة “ouenoi”؛ والتي تعني “أهل الماء” أو “سكان المستنقعات”، وتسلِّط هذه النظرية الضوء على أهميَّة المياه في تشكيل هوية مدينة البندقية وتطوُّرها، وأدَّت جغرافية المدينة الفريدة، واعتمادها على القنوات دوراً رئيساً في تاريخها وثقافتها.
شاهد بالفديو: 8 نصائح رائعة حول حزم الحقائب في أثناء السفر
اللغة التي يتحدث بها سكان البندقية
إليك بعض المعلومات عن اللغة التي يتحدَّث بها سكان البندقية:
1. اللغة الفينيسية
هي اللغة الأساسية التي يتحدَّث بها سكان البندقية تاريخياً، والمعروفة أيضاً باسم “البندقية”، والبندقية هي لغة رومانسية تنتمي إلى فرع جالو مائل، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإيطالية، ويوجد لديها علم الأصوات والقواعد والمفردات الخاصة بها، مع تأثيرات من اللاتينية والإيطالية واللغات الإقليمية الأخرى.
2. الأهمية التاريخية
ظهرت اللغة الفينيسية بصفتها لغة متميزة خلال العصور الوسطى، وتطوَّرت من اللغة اللاتينية العامية التي يتحدَّث بها سكان بحيرة البندقية، وأصبحت لغة التجارة والتبادل التجاري والدبلوماسية لجمهورية البندقية، والتي كانت من أقوى الدول البحرية، وأكثرها نفوذاً في أوروبا خلال فترة النهضة.
3. أصنافها
تتميَّز لغة البندقية باختلافاتها الإقليمية، ويُتحدَّث بلهجات مختلفة في أجزاء مختلفة من منطقة البندقية، وتُعدُّ اللهجة الفينيسية المستخدمة في البندقية نفسها، والمعروفة باسم “Venexiàn” أو “Venesian” هي الشكل القياسي للُّغة، وتُستخدَم على نطاق واسع في التواصل اليومي بين سكان البندقية.
4. السمات اللغوية
تشترك لغة البندقية مع اللغة الإيطالية في العديد من أوجه التشابه، ومن ذلك: المفردات، وبناء الجملة، والبنية النحوية، ولكنَّها تتمتَّع أيضاً بميزات لغوية فريدة تميِّزها، مثل: نظام حروف العلَّة، وأنماط الضغط، واستخدام الأصوات والتنغيمات المميزة، وتشتهر لغة البندقية بمفرداتها الغنيَّة، وعباراتها التعبيرية التي تبيِّن تراث المدينة الثقافي، وتأثيراتها التاريخية.
5. الوضع والاستخدام
كانت اللغة الفينيسية تاريخياً هي اللغة السائدة التي يتحدَّث بها سكان البندقية، وانخفض استخدامها في العقود الأخيرة؛ بسبب تأثير اللغة الإيطالية والعولمة، وتُعدُّ اللغة الإيطالية اليوم هي اللغة الرسمية للبندقية، وتُستخدَم في التعليم والحكومة والإعلام، وهذا أدى إلى التحوُّل التدريجي بعيداً عن لغة البندقية في البيئات الرسمية، ومع ذلك ما يزال معظم سكان البندقية يتحدَّثون بها في الحياة اليومية، وخاصَّة بين الأجيال الأكبر سنَّاً وفي الأحياء التقليدية.
وصف مدينة البندقية
تشتهر مدينة البندقية بأبنيتها الأنيقة، وطبيعتها الخلَّابة، وأجوائها الكرنفالية الرائعة، وإليك تفصيل ذلك:
1. وصف الأبنية
1.1 القصور
تشتهر مدينة البندقية بقصورها الأنيقة، التي تصطفُّ على طول قنوات المدينة الخلَّابة وواجهاتها البحرية، وكانت هذه المساكن الكبرى في السابق منازل التجَّار والأرستقراطيين الأثرياء في البندقية، ويعود تاريخ كثير منها إلى جمهورية البندقية في العصور الوسطى وعصر النهضة، وتتميَّز القصور عادة بواجهاتها المُزخرفة، وتفاصيلها المعمارية المعقَّدة، وديكوراتها الداخلية الواسعة المزيَّنة باللوحات الجدارية والرخام والزخارف.
2.1 الكنائس
تُعدُّ مدينة البندقية موطناً للعديد من الكنائس، وتعرض كلُّ كنيسة أنماطاً معمارية فريدة، وكنوزاً فنية مبهرة، وتُعدُّ كنيسة “القديس مرقس” – بقبابها المميَّزة، وفسيفسائها البيزنطية، وأعمدتها الرخامية المزخرفة – من أشهر المعالم في مدينة البندقية، وهي بمنزلة مكان العبادة الرئيس في المدينة، وتشمل الكنائس البارزة الأخرى:
كنيسة “سانتا ماريا ديل جيليو” بتصميمها الجذَّاب، وتصميمها الداخلي الباروكي، وكنيسة “سان جورجيو ماجوري” التي صمَّمها “أندريا بالاديو”، وتشتهر بنسبها الكلاسيكي، وهندستها المعمارية المتناغمة.
3.1 المباني الباروكية:
تحوَّلَت مدينة البندقية إلى الطراز الباروكي في القرنين السابع عشر والثامن عشر، والذي يتميَّز بآثاره الدرامية، وأشكاله الديناميكية، وزخارفه المثيرة، وتتميَّز المباني الباروكية في البندقية غالباً بواجهات مُتقَنة مزيَّنة بنقوش منحوتة، وزخارف وتصميمات داخلية فاخرة، وتُعدُّ كنيسة “سانتا ماريا ديلا سالوت” مثالاً على فنِّ العمارة الباروكي في مدينة البندقية، مع قبَّتها الواسعة، وزخارفها الوافرة، ودرجها الضخم.
4.1 عمارة الواجهة البحرية:
تتعايش مجموعة متنوِّعة من الأساليب المعمارية على طول الواجهات البحرية والقنوات في مدينة البندقية، بدءاً من مستودعات العصور الوسطى وقصور عصر النهضة، إلى المباني والفنادق الحديثة، وتتميَّز مباني الواجهة البحرية غالباً بشرفات خلابة، وأروقة مقوَّسة، وواجهات ملوَّنة تنعكس في المياه بالأسفل، وهذا يجعل الخلفيَّة ساحرة ورائعة تجسِّد جمال البندقية الخالد.
2. وصف الطبيعة، ويشمل
1.2 بحيرة البندقية:
هي مسطَّح مائي يقع في مدينة البندقية، وتبلغ مساحة هذه البحيرة الشاسعة حوالي 550 كيلومتراً مربعاً، وهي موطن لمجموعة غنيَّة من المسطَّحات المائية، ومن ذلك: المستنقعات المالحة، ومسطَّحات المد والجزر، والسهول الطينية، وتعمل هذه البحيرة بصفتها نظاماً بيئياً حيوياً، وتدعم مجموعة متنوِّعة من الأنواع النباتية والحيوانية، ومن ذلك الطيور المهاجرة، والأسماك، والقشريات.
2.2 النباتات والحيوانات المائية:
تعجُّ مياه بحيرة البندقية بالحياة، بدءاً من العوالق المجهرية، وحتى الثديَّات البحرية الأكبر حجماً، وتشكِّل النباتات المائية – مثل الأعشاب البحرية والطحالب – أساس الشبكة الغذائية للبحيرة، وهذا يوفِّر العناصر الغذائية الأساسية، والموئل لمجموعة متنوِّعة من الأسماك واللافقاريات، وتشمل أنواع الأسماك الشائعة الموجودة في البحيرة: البوري، والثعابين، وقاروص البحر، بينما تتوفَّر أيضاً القشريات، مثل: السرطان، والروبيان.
3.2 الجزر والمساحات الخضراء:
تُعدُّ مدينة البندقية موطناً للعديد من الجزر والمساحات الخضراء التي توفِّر فرصاً للاستجمام والاستكشاف في الهواء الطلق، وتشتهر جزر بحيرة البندقية، مثل “مورانو” و”بورانو” و”تورسيلو” بجمالها الطبيعي ومعالمها التاريخية وحرفها التقليدية، ويمكن للزوار الاستمتاع بالمشي والنزهات ورحلات مراقبة الطيور في هذه الجزر الهادئة، بعيداً عن صخب وسط المدينة.
قصّة مدينة البندقية
سنتعرَّف في السطور الآتية إلى قصَّة مدينة البندقية بدءاً من الاستيطان المبكِّر، وحتى وقتنا الحالي:
1. الاستيطان المبكر
بدأت قصَّة البندقية في القرن الخامس الميلادي عندما ذهب اللاجئون الفارُّون من الغزوات البربرية على البرِّ الإيطالي إلى جزر المستنقعات في بحيرة البندقية، وأنشأ هؤلاء المستوطنون الأوائل – المعروفون باسم “فينيتي” – مجتمعات محلية على الجزر، وبدؤوا في بناء مستوطنات بدائية على دعائم خشبية مدفوعة في أرض المستنقعات.
2. ظهور جمهورية البندقية
اندمجت المجتمعات المتفرِّقة في بحيرة البندقية مع مرور الوقت في دولة مدنيَّة موحَّدة عُرِفت باسم “جمهورية البندقية”، وبرزت البندقية بحلول القرن التاسع بصفتها قوَّة بحرية كبرى، وسيطرت على طرق التجارة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط والبحر الأدرياتيكي، وسمح موقعها الاستراتيجي، وبراعة سكَّانها البحرية بإنشاء مستعمرات ومواقع تجارية في جميع أنحاء المنطقة، وهذا أدى إلى جمع ثروة ونفوذ هائلين.
3. العصر الذهبي للتجارة والتبادل التجاري
شهدت البندقية فترة من الازدهار غير المسبوق على مختلف الأصعدة خلال العصور الوسطى وعصر النهضة، وأصبحت المدينة مركزاً للتجارة والرعاية الفنية، وجذبت التجَّار والحرفيين والمثقَّفين من جميع أنحاء أوروبا والشرق، واحتكر تجَّار البندقية تجارة التوابل المربحة، وأقاموا علاقات دبلوماسية مع القوى الأجنبية، وبنوا إمبراطورية واسعة من الشبكات التجارية التي امتدَّت من القسطنطينية إلى الإسكندرية.
4. النهضة الثقافية
لم تكن البندقية مركزاً للتجارة فحسب، بل كانت أيضاً مركزاً للابتكار الفني والفكري، وجَذَبَ المشهد الثقافي النابض بالحياة في المدينة فنانين وكتَّاب وموسيقيين مشهورين، مثل “تيتيان” و”تينتوريتو” و”فيفالدي”، والذين أنتجوا روائع ما تزال تلهم وتأسر الجماهير حتى يومنا هذا، وساهم الكتَّاب المسرحيون من البندقية مثل “كارلو جولدوني”، والملحِّنين مثل “كلاوديو مونتيفيردي” في التراث الأدبي والموسيقي الغني للمدينة، وتركوا بصمة لا تُمحى في ثقافة البندقية.
5. التراجع والسقوط
بدأ تراجع البندقية في القرن السابع عشر؛ بسبب مواجهة المدينة منافسة متزايدة من القوى البحرية، والركود الاقتصادي، والصراع الداخلي، ووجَّه اكتشاف طرق تجارية جديدة، وتراجع تجارة التوابل ضربة قاسية لاقتصاد البندقية، وأدى إلى تراجع تدريجي في نفوذها وقوَّتها، كما ابتليَت المدينة أيضاً بتفشِّي الطاعون، والفساد السياسي، والاضطرابات الاجتماعية، وهذا أدى إلى تفاقم مشكلاتها.
6. الغزو النابليوني والحكم النمساوي
سقطت البندقية في أيدي قوات “نابليون بونابرت” في عام 1797، وهذا يمثِّل نهاية “جمهورية البندقية”، وبداية حقبة جديدة من الحكم الأجنبي، وتنازلت فرنسا عن البندقية لاحقاً للنمسا وفق معاهدة “كامبو فورميو”، وظلَّت المدينة تحت السيطرة النمساوية حوالي 50 عاماً حتى توحيد إيطاليا في عام 1866.
7. البندقية الحديثة
تظلُّ البندقية من أكثر المدن شهرة في العالم، وذلك على الرغم من تراجع قوَّتها السياسية والاقتصادية، وتشتهر بجمالها وتاريخها وتراثها الثقافي، وتواصل البندقية اليوم جذب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم، والذين يأتون للاستمتاع بعجائبها المعمارية، واستكشاف شوارعها المعقَّدة، وتجربة أجوائها الفريدة، وتتواصل الجهود المبذولة للحفاظ على النظام البيئي الهش في المدينة، والتخفيف من آثار السياحة المفرطة، وتنشيط تراثها الثقافي، وهذا يضمن استمرار قصَّة البندقية في التطوُّر وإلهام الأجيال القادمة.
في الختام
تُعدُّ البندقية أكثر من مجرد مدينة من الحجر والرخام، فهي شهادة حيَّة على الروح الدائمة للإبداع البشري والمرونة، وتستمرُّ البندقية في الازدهار، وتحافظ على ثقافتها النابضة بالحياة، وتراثها الغني للأجيال القادمة، وذلك على الرغم من مرور القرون وتحديات الحداثة.