معلومات عن قصر باكنغهام

سنغوصُ في هذا المقال في رحلةٍ عبر الزمن؛ لاستكشاف تاريخ قصر باكنغهام العريق، وسنُسلِّط الضوء على هندسته المعمارية الفريدة، وسنلقي نظرةً على أهمِّ غرفه وقاعاته، وسنبحر في خبايا حدائقه الخلَّابة، وسنشارككم تفاصيل مراسم تبديل الحرس المثيرة.

نبذة عن قصر باكنغهام:

يتربَّع قصر باكنغهام شامخاً في قلب العاصمة البريطانية لندن – حيث تلتقي ضفاف نهر التايمز العريقة بضجيج المدينة الصاخبة – وشاهداً على حقب تاريخية عريقة، وحاملاً لواء عظمة العائلة المالكة البريطانية، وقوانين القصر المميَّزة والعريقة.

أولاً: من يسكن قصر باكنغهام؟

يسكن قصر باكنغهام عدَّة أفراد من العائلة الملكية، وهم:

1. الملك “تشارلز الثالث”:

هو العاهل الحالي للمملكة المتحدة، ويقيم في القصر مع زوجته “كاميلا”، دوقة كورنوال.

2. الأمير “ويليام”:

هو الابن الأكبر للملك “تشارلز”، ووريث العرش، ويقطن مع زوجته “كاثرين”، دوقة كامبريدج.

3. الأطفال الثلاثة للأمير “ويليام”:

الأمير “جورج”، والأميرة “شارلوت”، والأمير “لويس”.

4. الأميرة “آن”:

هي الابنة الثانية للملكة “إليزابيث الثانية”، ولديها شقَّة في القصر.

5. الأمير “أندرو”:

هو الابن الثاني للملكة “إليزابيث الثانية”، ولديه شقَّة في القصر.

6. الأمير “إدوارد”:

هو الابن الأصغر للملكة “إليزابيث الثانية”، وزوجته “صوفي”، كونتيسة ويسيكس، ولديه شقَّة في القصر.

يضمُّ قصر باكنغهام أيضاً إضافة إلى العائلة المالكة:

• يعمل في القصر أكثر من 400 موظَّفاً، ومنهم الخدم، والطهاة، والبستانيين، والحرَّاس.
• يستضيف القصر بانتظام رؤساء الدول وكبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم.
• تنظِّم قوانين قصر باكنغهام موضع السكن في القصر.

ثانياً: موقع قصر باكنغهام

يقع قصر باكنغهام – المقرُّ الرسمي لعاهل المملكة المتحدة – في قلب مدينة لندن، على الضفة الغربية لنهر التايمز، ويطلُّ القصر على حديقة باكنغهام، إحدى أكبر الحدائق الخاصَّة في لندن، ويفصله عن شارع “مول” شارع مشهور مخصَّص للمشاة، ويتميَّز القصر بموقعه المركزي، فهو يقع بالقرب من العديد من المعالم السياحية الشهيرة، مثل ساحة البرلمان، و”بيغ بن”، وكنيسة “وستمنستر”، كما يسهل الوصول إليه من جميع أنحاء لندن عبر وسائل النقل العام، مثل مترو الأنفاق، والحافلات، وسيارات الأجرة.

يؤدي موقع قصر باكنغهام دوراً هاماً بصفته رمزاً للدولة البريطانية، فوجوده في قلب العاصمة جعله رمزاً مرئياً للقوَّة والتأثير للمملكة المتحدة، كما أنَّه يمثِّل نقطة جذب رئيسة للسيَّاح من جميع أنحاء العالم.

ثالثاً: ماذا يوجد في قصر باكنغهام؟

يُعدُّ قصر باكنغهام – الواقع في قلب العاصمة البريطانية لندن – المقر الرسمي للعائلة المالكة في المملكة المتحدة، ويتميَّز هذا القصر الفخم بكونه أكثر من مجرَّد منزل، فهو يضمُّ العديد من المعالم الهامَّة.

إليك أهم المعالم التي يضمَُها القصر:

1. غرف الدولة:

تُعدُّ هذه الغرف أروع ما في القصر، وتتميَّز بتصاميمها الفخمة وأعمالها الفنية الثمينة، وتُستخدَم هذه الغرف؛ لاستقبال كبار الزوَّار، والقادة الأجانب، وإقامة المناسبات الرسمية.

2. غرف العمل:

تضمُّ هذه الغرف مكاتب الملكة والعائلة المالكة، إضافة إلى مكاتب موظَّفي القصر.

3. غرف الضيوف:

تُستخدَم هذه الغرف؛ لاستضافة كبار الضيوف من داخل المملكة وخارجها.

4. حديقة القصر:

تُعدُّ حديقة قصر باكنغهام من أكبر الحدائق الخاصة في لندن، وتمتدُّ على مساحة 30 ملعباً لكرة القدم، وتضمُّ الحديقة العديد من أنواع الأشجار والنباتات النادرة، إضافة إلى بحيرة اصطناعية.

5. متحف الملكة:

يعرض هذا المتحف مجموعة متنوعة من التحف والقطع الأثرية التي تخصُّ العائلة المالكة، ومن ذلك المجوهرات والملابس واللوحات الفنية.

6. مغارة قصر باكنغهام:

تُعدُّ هذه المغارة من المعالم الفريدة في القصر، وبُنِيت في القرن التاسع عشر، وتُستخدَم لعرض الأعمال الفنية والتحف.

إضافة إلى ذلك، تُقام في ساحة القصر مراسم تغيير الحرس الملكي يوميَّاً، وهي من أشهر العروض في لندن.

يُعدُّ قصر باكنغهام رمزاً هاماً للثقافة والتاريخ البريطانيين، ويُتيح للزوَّار فرصة فريدة للتعرُّف إلى حياة العائلة المالكة عن كثب، ويُعدُّ قانون قصر باكنغهام أحد الأسس التنظيمية للقصر.

رابعاً: كم يبلغ ارتفاع قصر باكنغهام؟

يبلغ ارتفاع قصر باكنغهام 24 متراً؛ أي ما يعادل 79 قدماً، ويقع القصر على مساحة واسعة تبلغ 120 متراً (394 قدماً) في العمق، و108 متراً (354 قدماً) في العرض، وهذا يشمل الساحة المربَّعة المركزية.

يتكوَّن القصر من 5 طوابق ويضم 775 غرفة، وتشمل: 19 غرفة دولة، و52 غرفة ملكية وغرف للضيوف، و188 غرفة للموظَّفين، و92 مكتباً، و78 حمَّاماً.

كلُّ هذه المعلومات مذكورة في “قوانين قصر باكنغهام”.

خامساً: مساحة قصر باكنغهام

يُعدُّ قصر باكنغهام – الواقع في قلب العاصمة البريطانية لندن – المقرَّ الرسمي لعاهل المملكة المتحدة، ويتميَّز بضخامة حجمه وفخامة بنائه، وتبلغ مساحته الإجمالية 77,000 متراً مربعاً، موزَّعة على 5 طوابق، وتتضمن هذه المساحة:

1. يضم القصر775 غرفة:

تضمُّ 52 غرفة ملكية، و19 غرفة دولة، وغرف للضيوف، و188 غرفة للموظَّفين، و92 مكتباً، و78 حماماً.

2. حدائق:

تُعدُّ حديقة قصر باكنغهام أكبر حديقة خاصَّة في لندن، وتعادل مساحتها 30 ملعباً لكرة القدم.

قصر باكنغهام من الداخل:

يُعدُّ قصر باكنغهام – مقر العائلة المالكة البريطانية – تحفة معمارية فخمة تُخفي بين جدرانها قصصاً عريقة وأسراراً ملكية، ويتكوَّن القصر من 775 غرفة، منها 52 غرفة ملكية و19 غرفة دولة، ناهيك عن العديد من الغرف المخصَّصة للضيوف والموظَّفين.

تُفتَح أبواب بعض هذه الغرف للجمهور خلال فصل الصيف؛ لتتيح للزائرين فرصة الغوص في عالم الفخامة الملكية، وتبدأ الجولة عادةً بالقاعة الكبرى، وهي أكبر غرفة في القصر، وتُقام فيها المآدب الرسمية وحفلات الاستقبال، وتُزيَّن جدران القاعة بلوحات فنيَّة رائعة، بينما تضفي الثريَّات الضخمة لمسة من البهاء على المكان، وينتقل الزائرون من القاعة الكبرى إلى غرف الدولة، مثل غرفة العرش، فيلتقي الملك الضيوف الرسميين، ويُقيم المناسبات الملكية، وتتميَّز هذه الغرف بتصاميمها الفخمة وأثاثها العتيق، وتُجسِّد عظمة العائلة المالكة عبر العصور.

تُعدُّ جولة قصر باكنغهام تجربة فريدة من نوعها، فهي تُتيح للزائرين فرصة التعرُّف إلى حياة العائلة المالكة عن قرب، واكتشاف روعة العمارة والتاريخ داخل هذا القصر العريق، وتختلف ساعات فتح أبواب القصر للجمهور حسب الفصول؛ لذا يُنصَح بالتحقُّق من الموقع الرسمي قبل التخطيط للزيارة، وتتوفَّر جولات إرشادية داخل القصر، وهذا يتيح للزائرين معرفة مزيد من المعلومات عن تاريخه وسكانه، ويمكن حجز التذاكر مسبقاً عبر الإنترنت، أو شراؤها من مكتب الاستقبال في القصر.

قوانين قصر باكنغهام:

يخضع قصر باكنغهام – المقر الرسمي للعائلة المالكة البريطانية – لعدَّة قوانين ونظُم صارمة تهدف إلى ضمان سير الحياة الملكية بسلاسة وفاعليَّة، وتسمَّى “قوانين قصر باكنغهام”.

تشمل بعض هذه القوانين:

1. البروتوكول:

تُطبَّق قواعد صارمة على الآداب والسلوك، بدءاً من طريقة مخاطبة أفراد العائلة المالكة إلى طريقة الجلوس والمشي وتناول الطعام، وتُحدَّد قواعد اللباس المناسب لكلِّ مناسبة، مع مراعاة التقاليد والأعراف الملكية، كما تُنظَّم بروتوكولات محدَّدة لاستقبال الضيوف الرسميين والزوَّار، مع مراعاة مكانتهم ومنصبهم.

2. الأمن:

يخضع القصر لمتطلَّبات أمنية مشدَّدة، مع وجود حرَّاس موجودين على مدار الساعة؛ لمنع أي اختراقات أو تهديدات، وتُفرَض قيود على الدخول والخروج، مع ضرورة الحصول على تصريح مُسبَق للدخول إلى أي من أجزاء القصر، كما تُطبَّق إجراءات أمنية صارمة على جميع الموظَّفين والزوَّار، ومنها فحص الهويَّة، والتفتيش.

3. الخصوصية:

تُحترَم خصوصيَّة العائلة المالكة احتراماً كبيراً، مع وجود قواعد صارمة تمنع نشر أي معلومات أو صور شخصية دون موافقة مسبقة، ويُمنَع استخدام الهواتف المحمولة، أو التقاط الصور داخل القصر دون إذن، وتُطبَّق قيود على نشر أي معلومات عن الحياة اليومية للعائلة المالكة.

4. المهام الرسمية:

يُستخدَم قصر باكنغهام بصفته مقراً لإجراء العديد من المهام الرسمية، مثل استقبال رؤساء الدول وكبار الشخصيات، وإقامة المناسبات الملكية، وعقد الاجتماعات الحكومية، ويخضع تنظيم هذه المهام لقواعد صارمة تضمن سيرها بسلاسة وفاعليَّة، ويلتزم جميع الحاضرين بقواعد البروتوكول والآداب المعمول بها في القصر.

5. الحفاظ على القصر:

يخضع قصر باكنغهام لمعايير صارمة؛ للحفاظ على تاريخه وثقافته، مع وجود فريق من المتخصِّصين مسؤول عن صيانة وترميم المبنى والأثاثات والتحف الفنية، وتُعرَف هذه المعايير بـ “قوانين قصر باكنغهام”، وتُطبَّق قيود على التعديلات أو التغييرات التي تُجرى على القصر، مع ضرورة الحصول على موافقة مسبقة من جهات مختصة، وتُنظَّم جولات إرشادية منتظمة للزوار للتعرُّف إلى تاريخ القصر وفنِّه وثقافته.

هذه مجرَّد أمثلة قليلة عن قوانين قصر باكنغهام والنظُم الصارمة التي تحكمه، وتسهم هذه القواعد في الحفاظ على كرامة العائلة الملكيَّة، وضمان سير حياتهم بسلاسة وفاعليَّة، مع الحفاظ على تراث وثقافة القصر.

مميزات قصر باكنغهام:

يتميَّز بالعديد من الميزات التي تجعله وجهة سياحيَّة شهيرة:

1. الهندسة المعمارية:

يضمُّ القصر 775 غرفة، تشمل: 19 غرفة دولة، و52 غرفة نوم ملكية وغرف ضيوف، و188 غرفة موظفين، و92 مكتباً، و78 حماماً، ويتميَّز بتصميمه الفخم، ومن ذلك واجهة القصر التي يبلغ طولها 108 متراً، وعمقها 120 متراً يشمل الساحة المركزية، وارتفاعها 24 متراً، ويضمُّ العديد من الغرف والقاعات الفخمة المزيَّنة باللوحات الفنية والتحف الثمينة.

2. التاريخ:

يعود تاريخه إلى عام 1703 عندما اشتراه دوق باكنغهام، وأصبح المقر الرسمي للعائلة المالكة البريطانية في عام 1837، وشهد العديد من الأحداث التاريخية الهامَّة، مثل تتويج الملوك، والزيارات الرسمية لكبار الشخصيات العالمية، وحفلات الزفاف الملكية.

3. الموقع:

يقع في قلب مدينة لندن، بالقرب من العديد من المعالم السياحية الشهيرة، مثل “وستمنستر أبي”، ومبنى البرلمان، وعين لندن، ويسهل الوصول إليه بوسائل النقل العام.

4. التبادل:

تفتح بعض غرف الدولة أبوابها للجمهور كل صيف خلال “استعراض الدولة”، وتُقام مراسم تغيير الحرس كل يوم في الساعة 11:30 صباحاً، وهي من أشهر المعالم السياحية في لندن.

أفضل وقت لزيارة قصر باكنغهام:

إليك أفضل الأوقات التي يُفضَّل زيارة القصر فيها:

• أوائل شهر مايو إلى شهر يونيو: يكون الطقس معتدلاً وممتعاً، مع وجود حشود أقل.
• من شهر سبتمبر إلى شهر أكتوبر: يكون الطقس لطيفاً أيضاً، مع قلَّة الحشود الملحوظة.
• أيام الأسبوع: تكون عطلات نهاية الأسبوع مزدحمة ازدحاماً كبيراً؛ لذا ستوفِّر زيارة قصر باكنغهام في يوم من أيام الأسبوع تجربة أكثر هدوءاً.

في الختام:

تطوَّرت وظائف قصر باكنغهام مع مرور الوقت، لتتجاوز مجرد كونه مقرَّاً للإقامة، فهو يُستخدَم الآن بصفته مكاناً رسمياً لاستقبال كبار الشخصيات من الزوَّار الدوليين، وإقامة المناسبات الرسمية والحفلات الملكية، كما يُستخدَم القصر بصفته مكاناً لاستضافة فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، ولا شكَّ أنَّ قصر باكنغهام سيظلُّ رمزاً هاماً للثقافة والتاريخ البريطانيين لسنوات قادمة، فهو يمثِّل إرثاً عريقاً يجمع بين الماضي والحاضر، وله أهمية كبيرة في الحفاظ على الهوية الوطنية البريطانية.