Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياحة و سفر

تجربة فريدة في بلاد الشفق القطبي


سنتحدَّث في هذا المقال عن الجوانب المختلفة التي جعلت النرويج من أفضل البلدان للعيش، والعوامل التي أسهمت في جعلها واحة من السلام والتقدُّم.

موقع النرويج

تقع النرويج في شمال أوروبا بين خطوط العرض 57° و71° شمالاً، وبين خطوط الطول 4° و31° شرقاً، وتشغل الجزء الغربي من شبه الجزيرة الاسكندنافية، ويحدُّها من الجنوب الغربي بحر الشمال، ومن الغرب المحيط الأطلسي (بحر النرويج)، ومن الشمال البحر النرويجي والبحر القطبي الشمالي، وتحدُّها السويد من الشرق، وفنلندا وروسيا من الشمال الشرقي، وتبلغ مساحة النرويج الإجمالية حوالي 385,207 كم²، وهذا يجعلها من أكبر الدول مساحةً في أوروبا.

تتمتَّع النرويج بساحل طويل يمتدُّ لحوالي 25,148 كم، وهو غنيٌّ بالجزر التي يبلغ عددها حوالي 50,000 جزيرة، كما تتميَّز النرويج بوجود سلسلة الجبال الاسكندنافية التي تمتدُّ على طول البلاد، وأعلى قمَّة فيها هي قمة جبل “جالدهوبيغن” بارتفاع 2,469 م، وتحتوي النرويج أيضاً على العديد من الأنهار الكبيرة والبحيرات، ومن أشهرها نهر “جلومما” وبحيرة “ميوس”، كما تمتلك النرويج مساحات شاسعة من الغابات، وموارد معدنية متنوعة، إضافة إلى موارد سمكية هائلة؛ بفضل ساحلها الطويل والمياه الباردة، وهذا يجعلها من أكبر مصدِّري الأسماك في العالم، كما تُعدُّ النرويج من أكبر منتجي النفط والغاز الطبيعي في أوروبا.

عاصمة النرويج

تقع “أوسلو” عاصمة النرويج وأكبر مدنها، في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد عند خط عرض 59.56 درجة شمالاً، وخط طول 10.45 درجة شرقاً، بمساحة تُقدَّر بـ 454 كم²، وتُعدُّ أوسلو مركزاً سياسياً واقتصادياً وثقافياً رئيساً في النرويج، وأُسِّسَت في عام 1040 على يد الملك “هارالد هاردراد” تحت اسم “أنسلو”، وأُعيدَت تسميتها إلى “كريستيانيا” في عام 1624؛ تكريماً للملك “كريستيان الرابع”، ثمَّ استعادت اسمها الأصلي “أوسلو” في عام 1925.

يبلغ عدد سكان أوسلو حوالي 700,000 نسمة، وتحتضن المدينة مجموعة متنوعة من الجنسيات والثقافات، وهذا يجعلها مدينة متعددة الثقافات، وتضمُّ “أوسلو” عدة جامعات ومؤسسات تعليمية مرموقة، مثل “جامعة أوسلو”، إضافة إلى عدد من الشركات الكبرى والبنوك والمؤسسات المالية.

إليك أهمُّ الشركات الموجودة في أوسلو:

1. ستات أويل سابقاً:

أكبر شركة نفط وغاز في النرويج، وتؤدي دوراً رئيساً في الصناعة العالمية للطاقة.

Telenor .2:

من أكبر شركات الاتصالات في العالم، وتقدِّم خدماتها في العديد من البلدان.

3. DNB ASA:

أكبر مجموعة ماليَّة في النرويج، وتعمل في قطاعات البنوك والتأمين والخدمات المالية.

DNB Bank 4.:

البنك الأكبر والأكثر تأثيراً في النرويج.

5. بورصة أوسلو:

البورصة الرئيسة في النرويج.

تُعدُّ “أوسلو” أيضاً وجهة سياحية شهيرة؛ بفضل معالمها السياحية، مثل قلعة “آكيرا شوي”، وشارع “كارل يوهانز”، وحديقة الحيوانات والنباتات في “بيغدوي”، إضافة لوجود المتاحف والمعارض الفنيَّة، مثل متحف “مونك”، ومتحف “السفن الفايكنغية”، وتتمتَّع “أوسلو” بنظام نقل متطوِّر يشمل مترو الأنفاق، والترام، والحافلات، والعبَّارات، كما تحتوي المدينة على مطار “أوسلو جارديرموين الدولي” الذي يربطها بالعديد من الوجهات العالمية.

عملة النرويج

العملة الرسمية للنرويج هي “الكرونة النرويجية” (NOK) وتُختصَر بالرمز “NOK”، وقُدِّمَت “الكرونة النرويجية” لأوَّل مرة في عام 1875، لتحلَّ محل “سبسيدالير” (speciedaler) النرويجي السابق، وانضمَّت النرويج إلى الاتحاد النقدي الاسكندنافي في عام 1875، ووحَّدت العملة مع السويد والدنمارك، واستمرَّ هذا الاتحاد حتى عام 1914، وعادت النرويج إلى استخدام الكرونة بعد حلِّ الاتحاد.

1. الأوراق النقدية والعملات المعدنية

تُصدَر “الكرونة النرويجية” بفئات 50 و100 و200 و500 و1000 “كرونة”.

2. العملات المعدنية

تُصدَر بفئات 1 و5 و10 و20 “كرونة”، إضافة إلى الفئات الصغيرة التي تشمل 50 “أورو”، والتي توقَّف تداولها في عام 2012.

اللغة الرسمية في النرويج

تُعدُّ اللغة النرويجية اللغة الرسمية في البلاد، وتوجد بنسختين رسميتين (Bokmal – Nynorsk) ويعترف الدستور النرويجي والقوانين بـ “البوكمول” و”النينوشك” بصفتهما لغتين رسميتين، وتلتزم المؤسسات العامة بتقديم الخدمات في اللغتين حسب الطلب:

1. “البوكمول” (Bokmål)

تعني “لغة الكتب”، وهي الأكثر استخداماً في النرويج، وتُستخدَم في التعليم، والإعلام، والإدارة العامة، ويختارها حوالي 85-90% من السكَّان.

2. النينوشك (Nynorsk)

طُوِّرَت في القرن التاسع عشر من قبل اللغوي “إيفار آسن”، والذي أراد إنشاء لغة نرويجية مكتوبة مستقلة تعتمد على اللهجات المحلية النرويجية، وتعني “النرويجية الجديدة”، وتُستخدَم في بعض المناطق الريفية، وفي التعليم.

الديانة الرسمية في النرويج

الديانة المسيحية هي الديانة الرسمية في النرويج، ويعتنقها حوالي 77.93% من مجموع السكان، والذين يتبعون “الكنيسة اللوثرية”، والتي ظلَّت الديانة الرسمية حتى عام 2012، وتبلغ نسبة الكاثوليك 2.89%، وثمة طوائف مسيحية أخرى (البروتستانتية، والأرثوذكسية) لا تتجاوز نسبتها 3.57 %، والديانة الثانية في النرويج هي الإسلام، وتبلغ نسبتها %2.91، ويزداد عدد المسلمين؛ نتيجة الهجرة والولادة الطبيعية، ويشكِّل اللادينيون نسبة 16.75، و%2.41 للديانات أخرى (الهندوسية والبوذية واليهودية).

علم النرويج

اعتمدت النرويج العلم الحالي والمكوَّن من ثلاث ألوان (الأحمر، الأزرق، الأبيض) في 13 يوليو من عام 1821، وجاء تصميم العلم نتيجة مبادرة من عضو البرلمان النرويجي “فريدريك ميلزر”، والذي استلهم الألوان من علم الدنمارك الأحمر والأبيض، ومن علم السويد الأزرق؛ ليُظهر العلاقات التاريخية بين البلدان الاسكندنافية.

يقسم الصليب العلم إلى أربعة مستطيلات، ونسبة العرض إلى الطول في علم النرويج هي 22:16، وتكون النسب هي 6:1:2:1، ويُظهر العلم التاريخ المسيحي المشترك بين دول الشمال الأوروبي، وتؤكِّد الألوان المختارة على الروابط مع الدنمارك والسويد.

أمَّا بالنسبة إلى رمز الألوان في علم النرويج فهي:

  • اللون الأساسي: الأحمر، ويرمز إلى القوَّة.
  • الأبيض: يرمز إلى النقاء والعدل.
  • الأزرق: يرمز إلى الحرية.

مناخ النرويج

يتميَّز مناخ النرويج بتنوُّعه، ويتأثر بموقعها الجغرافي في شمال أوروبا، وامتدادها الطويل من الجنوب إلى الشمال.

تتميز النرويج بأربع مناطق مناخية رئيسة هي:

1. الساحل الغربي

يكون الشتاء في الساحل الغربي معتدلاً ورطباً، مع تساقط أمطار غزيرة، ونادراً ما تنخفض درجات الحرارة لتحت الصفر، ويكون الصيف معتدلاً، مع درجات حرارة تتراوح بين 15-20 درجة مئوية.

2. الداخلية الشرقية

يكون المناخ قاريَّاً بارداً في الشتاء، مع تساقط ثلوج كثيفة، وقد تصل درجة الحرارة إلى (-20) درجة مئوية، ودافئاً وجافَّاً في الصيف، وتصل الحرارة إلى 25-30 درجة مئوية.

3. منطقة (الشمال) منطقة القطب الشمالي

تتميَّز بمناخ قطبي بارد، ويكون الشتاء طويلاً وقارس البرودة، مع درجات حرارة تصل إلى (-40) درجة مئوية في بعض الأحيان، وتمرُّ فترة طويلة من الظلام التام تُعرَف بـ “الليل القطبي”، وبالنسبة إلى فصل الصيف فهو قصير وبارد، مع درجات حرارة نادراً ما تتجاوز 10-15 درجة مئوية، وتشهد هذه المنطقة ظاهرة “شمس منتصف الليل”.

4. الجنوب (منطقة سواحل سكاجيراك)

تتميَّز بفصل الشتاء المعتدل، مع تساقط ثلوج خفيفة ودرجات حرارة قليلة تنخفض تحت الصفر، أمَّا الصيف: دافئ نسبياً، مع درجات حرارة تصل إلى 20-25 درجة مئوية.

بماذا تشتهر النرويج؟

إليك أهم الأمور والمعالم التي تشتهر بها النرويج:

1. الطبيعة الخلَّابة

تشتهر النرويج بـ “الفيوردات” الرائعة، وهي مداخل بحرية ضيِّقة مُحاطة بالجبال الشاهقة، وأشهرها “فيورد جيرانجير” و”فيورد نارويوي”، كما توجد الشلَّالات الجميلة مثل شلَّالات “فورينجفوسن” وشلالات “كيوكي نفوسنا”، وتحتوي النرويج على العديد من الأنهار الجليدية الكبيرة مثل نهر “يوسطيدال الجليدي”.

2. موطن الفايكنغ

عُرِفَت النرويج تاريخياً بأنَّها موطن الفايكنغ، وتحتوي على العديد من المواقع الأثرية والمتاحف التي تعرض تاريخ الفايكنغ، مثل متحف “سفن الفايكنغ” في “أوسلو”.

3. الاقتصاد القوي

تُعدُّ النرويج من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، وهذا جعلها من أغنى الدول، كما تشتهر النرويج باستخدام الطاقة الكهرومائية لتوليد الكهرباء، وهذا يجعلها أيضاً من الدول الأكثر استدامة من حيث الطاقة، إضافة لذلك تُعرَف النرويج بامتلاكها قطاع بحري قوي، سواء لبناء السفن أم لصيد الأسماك.

4. رياضة التزلُّج

تُعرَف النرويج برياضات التزلُّج، سواء التزلُّج على المنحدرات أم التزلُّج الريفي.

5. المطبخ النرويجي

تشتهر النرويج بأطباقها البحرية، مثل السلمون المدخَّن، والرنجة، إضافة إلى الأطباق التقليدية مثل “رافيولي النرويجي” و”كلوفر كوت” (نوع من اللحم المقدَّد).

6. يوم الدستور

يحتفل النرويجيون بيوم الدستور في “17 مايو” بمسيرات واحتفالات في جميع أنحاء البلاد.

7. المساواة بين الجنسين

تُعدُّ النرويج من الدول الرائدة في تحقيق المساواة بين الجنسين، وتوفير فرص متساوية للجميع.

8. الاستدامة البيئية

تهتمُّ النرويج اهتماماً كبيراً بالحفاظ على البيئة، وتشجيع السياسات الخضراء.

9. شمس منتصف الليل

تظلُّ الشمس مشرقة لأكثر من 18 ساعة خلال فصل الصيف، وتبقى زاوية الشمس لبقاء وقت الغروب لأكثر من ساعة، فيما يُعرَف بـ “الساعة الذهبية”.

10. أضواء الشمال

يمكن رؤية الشفق القطبي الشمالي من عدَّة مناطق في النرويج؛ بسبب اعتدال المناخ الشتوي.

11. الحياة البرية

تكثر في النرويج غزلان الإيل، والرنة، والدببة.

السياحة في النرويج

تُعدُّ النرويج من أشهر الوجهات السياحية في العالم، وتمتاز بالمناظر الطبيعية الساحرة، والجبال المغطَّاة بالثلوج، إضافة إلى وجود ثقافة غنيَّة وتاريخ طويل يمتدُّ لآلاف السنين.

إليك أشهر الأماكن السياحية في النرويج:

1. “الفيوردات” النرويجية

من أشهر المضايق النرويجية المدرجة في قائمة اليونسكو هما “فيورد جيرانجير” و”فيورد نارويوي” ويمكن القيام برحلة بحرية من خلالهما.

2. نهر جوستد السبرين الجليدي

هو أكبر نهر جليدي في أوروبا، ويوفِّر فرصة مميزة لمحبِّي التزلج.

3. مشاهدة الظواهر الطبيعية الفريدة

يمكن رؤية الأضواء الشمالية في مناطق مثل “ترومسو” و”لونغيرباين”، ولا سيَّما في فصل الشتاء، كما يمكن زيارة المناطق الشمالية، مثل كيب الشمال؛ لمشاهدة “شمس منتصف الليل”.

4. متحف سفن الفايكنغ

Viking Ship Museum in Norway

يعرض مجموعة من سفن الفايكنغ المحفوظة منذ العصور القديمة.

5. منتزه فيغلاند

يضمُّ مجموعة من التماثيل الرائعة التي نحتها النحَّات النرويجي “غوستاف فيغلاند”.

6. حي بريغين

منطقة تاريخية مُدرَجة في قائمة اليونسكو للتراث، وتتميَّز بالمباني الخشبية الملوَّنة.

7. كاتدرائية نيداروس

Nidaros Cathedral in Norway

من أكبر وأقدم الكاتدرائيات في شمال أوروبا، وتُعدُّ موقعاً دينياً وتاريخياً هاماً.

8. الطريق الأطلسي The Atlantic Road

أجمل الطرق الساحلية في العالم، ويمتدُّ على مسافة 8.3 كيلومترات بين المدن النرويجية، وهذا يجعله وجهة مفضَّلة للسياح ومحبي القيادة.

9. شلال “فورينغفوس Vøringsfossen

Vøringsfossen

أشهر شلالات النرويج، بارتفاع 182م، ويمكن الوصول إليه عبر مسارات مشي ذات طبيعة خلابة.

عيوب الحياة في النرويج

توجد بعض العيوب التي قد يلاحظها السكان أو الزوار في النرويج، رغم أنَّها من أفضل الدول في العالم من حيث جودة الحياة ومستوى الرفاهية.

أبرز هذه العيوب:

1. تكلفة المعيشة المرتفعة

تُعدُّ تكلفة العيش المرتفعة من أبرز عيوب الحياة في النرويج، وتُعدُّ البلاد من أغلى الدول في العالم من حيث تكاليف الحياة اليومية، على سبيل المثال تكون تكاليف السكن في النرويج – وخاصَّة في المدن الكبرى مثل عاصمة النرويج “أوسلو” – مرتفعة جداً، فقد يتجاوز إيجار شقة بغرفة واحدة في وسط “أوسلو” 12,000 “كرونة نرويجية” شهرياً، وكذلك تُعدُّ تكاليف الطعام والمواد الغذائية في النرويج من الأعلى في العالم، وقد يكلِّف تناول وجبة بسيطة في مطعم عادي حوالي 200-300 “كرونة نرويجية”.

ترتفع تكاليف النقل أيضاً، إضافة لغلاء السكن والطعام، فأسعار البنزين وضرائب السيارات هي الأعلى على الإطلاق في أوروبا، كما أنَّ تذاكر وسائل النقل العام مكلفة نسبياً، وقد تكلِّف تذكرة شهرية في “أوسلو” أكثر من 800 “كرونة نرويجية”.

2. الطقس القاسي

تشتهر النرويج بفصل الشتاء الطويل والبارد، وتتدنَّى درجات الحرارة تدنياً ملحوظاً، وتغطِّي الثلوج مساحات واسعة من البلاد، وقد تنخفض درجات الحرارة في المناطق الشمالية إلى -20 درجة مئوية، وتكون الليالي طويلة جداً مع قلَّة ضوء النهار، وهذا يؤثر في الحياة اليومية والنشاطات الخارجية.

3. العزلة الجغرافية

تقع النرويج في شمال أوروبا، وهذا يجعل السفر إلى بقيَّة القارة مُكلِفاً ومُستهلكاً للوقت، كما تعاني بعض المناطق الريفية والجزر النائية من عزلة كبيرة، وهذا يؤثر في توفُّر الخدمات والاتصالات.

4. النظام الضريبي المرتفع

تشتهر النرويج بنظامها الضريبي المرتفع نسبياً، ولكن هذا الارتفاع يقابله توفير خدمات عامة عالية الجودة للمواطنين مثل الرعاية الصحية والتعليم المجاني.

5. تحديات اللغة

قد يكون وجود لهجات نرويجية متعددة مُحيِّراً للوافدين الجدد.

6. الصعوبة في الحصول على الإقامة الدائمة

قد تكون عملية الحصول على الإقامة الدائمة أو الجنسية معقَّدة، وتستغرق وقتاً طويلاً.

7. الاندماج الاجتماعي

غالباً ما يكون النرويجيون أقلَّ انفتاحاً على إقامة علاقات جديدة بسرعة، وهذا يصعِّب تحقيق الاندماج السريع للوافدين في المجتمع النرويجي.

8. تكاليف رعاية الأطفال

تكاليف رعاية الأطفال عالية، سواء في دور الحضانة أم الرعاية النهارية.

9. المنافسة في سوق العمل

تتطلَّب العديد من الوظائف مهارات عالية وتعليم متقدِّم، وقد يجد الوافدون الجدد صعوبة في الحصول على وظائف تتناسب مع مهاراتهم وخبراتهم السابقة.

في الختام

تُعدُّ النرويج من أجمل بلدان العالم؛ بفضل موقعها الجغرافي الفريد، فتحدُّها من الشرق السويد وفنلندا وروسيا، ويحدُّها من الغرب المحيط الأطلسي، ويستفيد سكَّان النرويج من نظام رفاه اجتماعي متكامل، ومستويات تعليمية وصحية متميزة، ولكن تواجه الحياة في النرويج بعض التحديات، مثل ارتفاع تكلفة المعيشة، وبرودة الطقس، خاصة في فصل الشتاء، ومع ذلك تُعوَّض هذه العيوب بكثير من المزايا التي توفِّرها البلاد، مثل الأمان والاستقرار، والفرص المتنوعة للتمتُّع بالنشاطات الثقافية والترفيهية في بيئة نقية ومستدامة.

تستقطب النرويج الزوار من مختلف أنحاء العالم، وتجمع بين الطبيعة الساحرة، والحياة العصرية المريحة، ويجعلها هذا المزيج وجهة مثالية ومفضَّلة ليس فقط للزيارة، بل أيضاً للعيش فيها لمن يبحث عن بيئة متوازنة وآمنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى