Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياحة و سفر

تكريم واحتفال بدور الرجال في المجتمع


من خلال الاعتراف بالتأثير الإيجابي للرجال في مجتمعاتنا، يمكننا تمكينهم من مواصلة تأدية دور حيوي في بناء مستقبل أفضل للجميع؛ لذا دعونا نحتفل باليوم العالمي للرجل من خلال الدعوة إلى المساواة بين الجنسين، ومعالجة القضايا التي تؤثر في الرجال، وبناء عالم يُقدَّر فيه الرجال والفتيان ويُحترمون لمساهماتهم.

ما هو اليوم العالمي للرجل؟

اليوم العالمي للرجل هو يوم عالمي يُحتَفل به سنوياً في اليوم 19 من شهر نوفمبر لتقدير إنجازات الرجال ومساهماتهم، إضافةً إلى الاهتمام بالقضايا التي تؤثر في صحتهم وحياتهم، ووُضِع اليوم في الأصل في عام 1992 من قِبَل توماس أوستر، مدير مشروع الذكور في جامعة ميزوري-كانساس سيتي، وقد حدد أوستر هذا اليوم ليكون يوماً للاعتراف بالإنجازات الإيجابية للرجال، ولتشجيع الرجال والفتيان على أن يكونوا أكثر صحة، وعاطفة، ومسؤولية، وكذلك للتأكيد على أهمية المساواة بين الجنسين.

اليوم العالمي للرجل هو مناسبة للاحتفال بالإنجازات التي حقَّقها الرجال في مجالات مختلفة، مثل الصحة والتعليم والرياضة والأعمال الخيرية، كما يُسلِّط اليوم الضوء على القضايا التي تؤثِّر في الرجال، مثل الصحة العقلية وسرطان البروستات والعنف ضد الرجال.

يهدف اليوم العالمي للرجل إلى تعزيز المساواة بين الجنسين، وضمان حصول الرجال والنساء على الفرص المتساوية في جميع مجالات الحياة، كما يشجِّع هذا اليوم الرجال والفتيان على اتِّخاذ إجراءات إيجابية لتحسين صحتهم ونمط حياتهم، ويُحتَفل بهذا اليوم منذ عام 1999، وكانت تُقام النشاطات والمهرجانات والمؤتمرات وحفلات توزيع الجوائز، إضافةً إلى برامج التوعية في المدارس وفعاليات لجمع التبرعات.

متى يصادف اليوم العالمي للرجل؟

يصادف اليوم العالمي للرجل في اليوم 19 من شهر نوفمبر من كل عام.

لماذا اختير يوم 19 من شهر نوفمبر؟

“توماس أوستر” هو الذي خصص اليوم العالمي للرجل في عام 1992، كان أوستر ناشطاً في مجال حقوق الرجال من أستراليا، واقترح في الأصل الاحتفال بهذا اليوم في شهر فبراير، وهو عيد ميلاد والده، ومع ذلك فقد غيَّر أوستر لاحقاً تاريخ اليوم العالمي للرجل إلى اليوم 19 من شهر نوفمبر وذلك عام 1999 بناءً على اقتراح من الدكتور “جيروم تيلوكسينغ”، وهو أستاذ جامعي من ترينيداد وتوباغو.

اعتقد “تيلوكسينغ” أنَّ عيد ميلاد والده سيكون يوماً أكثر ملاءمة للاحتفال بالرجال العاديين، وكان والد “تيلوكسينغ” نموذجاً يُحتذى به للرجولة، وكان رجلاً مُحبَّاً وداعماً ومتفانياً في عمله وعائلته، ومن المثير للاهتمام، أنَّه قبل اختيار اليوم 19 من شهر نوفمبر، اقترح “تيلوكسينغ” في الأصل الاحتفال باليوم العالمي للرجل في اليوم 23 من شهر فبراير، وهو يوم ولادة الإمبراطور الروسي “بيتر” الأكبر، ومع ذلك فقد قرَّر في النهاية اختيار عيد ميلاد والده بدلاً من ذلك، لأنَّه شعر أنَّه سيكون أكثر ملاءمة للاحتفال بإنجازات الرجال العاديين.

إضافةً إلى ذلك، يصادف اليوم 19 من شهر نوفمبر أيضاً عيد ميلاد عدد من الشخصيات البارزة الأخرى، مثل رئيس الوزراء الهندي الأول “جواهر لال نهرو”، والممثل الأمريكي “كيفن كوستنر”، والمغني البريطاني “روبي ويليامز”، ويعتقد “تيلوكسينغ” أنَّ هذا يجعل من اليوم 19 من شهر نوفمبر يوماً مميزاً للاحتفال بالرجال من جميع مناحي الحياة.

أهمية اليوم العالمي للرجل

يعدُّ اليوم العالمي للرجل مناسبة هامة للاعتراف بإسهامات الرجال الإيجابية في المجتمع، وفيما يأتي بعض النقاط الرئيسة عن أهمية هذا اليوم:

1. التقدير

يَمنح اليوم العالمي للرجل فرصة لتقدير الرجال على دورهم في الأسرة والمجتمع، فغالباً ما تُتجاهل إسهامات الرجال أو يُقلَّل من شأنها، ويمكن أن يساعد هذا اليوم على تسليط الضوء على أهمية دورهم.

2. الصحة

توجد فجوة كبيرة بين الجنسين في مجال الصحة، يعاني الرجال من معدلات أعلى من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري وسرطان البروستات، كما أنَّهم أقلُّ احتمالية من النساء لطلب المساعدة الطبية؛ لذا يمكن أن يساعد اليوم العالمي للرجل على زيادة الوعي بقضايا صحة الرجال وتشجيعهم على الاعتناء بأنفسهم.

3. العنف ضد الرجال

يتعرض الرجال أيضاً للعنف، ومن ذلك العنف المنزلي والاعتداء الجنسي، غالباً ما تُتجاهَل هذه القضايا أو يُقلَّل من شأنها، ويمكن أن يساعد اليوم العالمي للرجل على تسليط الضوء عليها، وتعزيز الدعم للرجال المتضررين.

4. التعليم

يعدُّ التعليم مجالاً آخر توجد فيه فجوة بين الجنسين، ويتخلَّف الأولاد عن الركب في الرياضيات والقراءة والكتابة، وهم أقلُّ احتمالاً من الفتيات للالتحاق بالجامعة، ويمكن أن يساعد اليوم العالمي للرجل على تسليط الضوء على هذه القضية وتشجيع الأولاد على النجاح في المدرسة.

5. دور النماذج

يمكن أن يساعد اليوم العالمي للرجل على توفير نماذج يحتذى بها للرجال الشباب، ويمكن أن يُلهِم الرجال الذين حققوا إنجازات كبيرة في مختلف مجالات الحياة الأولاد لمتابعة أحلامهم.

كيفية الاحتفال باليوم العالمي للرجل

هناك عدد من النصائح للاحتفال باليوم العالمي للرجل، وإليك بعض الأفكار:

1. اقضِ وقتاً مع الرجال في حياتك

سواء كان والدك أم أخوك أم زوجك أم صديقك، فاقض بعض الوقت مع الرجال الهامِّين في حياتك لإظهار تقديرك لهم.

2. اعمل عملاً خيرياً

تطوَّع في منظمة تساعد الرجال، مثل ملجأ للمشردين أو منظمة تقدِّم المشورة للرجال الذين يتعاملون مع قضايا العنف المنزلي.

3. تحدَّث عن قضايا الرجال

انشرْ الوعي المتعلق بقضايا الرجال، مثل صحة الرجال والعنف ضد الرجال والتعليم، ويمكنك القيام بذلك من خلال التحدث إلى أصدقائك وعائلتك أو من خلال الكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي أو التدوين عنها.

4. ادعم الأعمال التجارية المملوكة للرجال

أظهر دعمك للشركات الصغيرة المملوكة للرجال من خلال التسوق من متاجرها أو استخدام خدماتها.

5. احتفظ بصحبة الرجال

خصِّصْ بعض الوقت للجلوس والدردشة مع الرجال الآخرين، يمكن أن يكون هذا في مقهى أو بار أو في حديقة.

6. احضر حدثاً

قد تستضيف المنظمات المحلية أحداثاً خاصة باليوم العالمي للرجل، فتحقَّق من وسائل الإعلام المحلية أو من خلال الإنترنت لمعرفة ما إذا كانت ستُقام أية أحداث بالقرب منك.

7. شارك قصصاً عن الرجال

شارِكْ قصصاً عن الرجال الذين أحدثوا فرقاً في حياتك أو في العالم، ويمكنك فعل ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي أو في مدونة أو في محادثة مع الأصدقاء.

8. دافع عن حقوق الرجال

تحدَّث علناً عن التمييز ضد الرجال، ويمكنك القيام بذلك من خلال التوقيع على العرائض أو الاتصال بممثليك المنتخبين أو ببساطة التحدث عن هذه القضايا مع الآخرين.

التحديات والقضايا التي يواجهها الرجال اليوم

إليك بعض من التحديات والقضايا التي يواجهها الرجال اليوم:

1. الصحة النفسية

  • المعدلات المرتفعة من الانتحار والاكتئاب واضطرابات القلق.
  • وصمة العار المرتبطة بالسعي إلى الحصول على المساعدة النفسية.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح للرجال لاستقبال سن الأربعين بنجاح

 

2. الضغوطات الاجتماعية

  • التوقعات المجتمعية الخاصة بالذكورية والصرامة العاطفية.
  • الضغط لتحقيق النجاح المالي والاجتماعي.
  • التنافس المتزايد في سوق العمل.

3. التعليم والعمل

  • فجوة التحصيل بين الجنسين والتي تؤثر تأثيراً غير متناسب في الفتيان.
  • الصعوبات في دخول المجالات المهيمنة ذكورياً.
  • عدم المساواة في الأجور والترقيات.

4. العلاقات الشخصية

  • التغيرات في الأدوار ونماذج الأسرة.
  • صعوبات في التواصل الفعَّال مع النساء.
  • معدلات الطلاق المرتفعة.

5. الصحة البدنية

  • معدلات وفيات الذكور أعلى من الإناث لعدة أسباب.
  • ميل إلى المشاركة في السلوكات المحفوفة بالمخاطر، مثل التدخين والإفراط في تناول الكحول.
  • نقص الوعي بالصحة الوقائية.

6. الأبوة

  • تحديات التوفيق بين العمل والحياة الأسرية.
  • وصمة العار المرتبطة بعمل الآباء بدوام جزئي أو أن يكونوا آباءً من دون عمل ثابت لهم.
  • عدم وجود دعم كاف للآباء في إجازة الأبوة.

7. الإعلام والتصوير النمطي

  • الاستمرار في الصور النمطية للرجال بأنَّهم عدوانيون وغير عاطفيين.
  • تصوير الرجال تصويراً سلبياً في وسائل الإعلام الشعبية.
  • نقص التمثيل الإيجابي للذكور.

8. قضايا أخرى

  • العنف ضد الرجال والأولاد.
  • التمييز على أساس الجنس ضد الرجال.
  • ضعف الوصول إلى الموارد والخدمات التي تراعي احتياجات الرجال.

في الختام

يُحتَفَل في اليوم العالمي للرجل بالرجال والفتيان في المجتمع ويُسلَّط الضوء على التحديات والقضايا التي يواجهونها، من خلال زيادة الوعي بهذه القضايا وإيجاد حلول فعَّالة، ويمكننا بناء عالم أكثر مساواة وإنصاف لكلا الجنسين، من خلال الاعتراف بالأدوار المتعدِّدة التي يؤديها الرجال، سواء بوصفهم آباءً أم إخوةً أم أصدقاء أم زملاء، ويجب تمكين الرجال من التعبير عن مشاعرهم بحرية والسعي للحصول على المساعدة عندما يحتاجون إليها، دون الشعور بالوصمة أو الحكم.

من خلال تعزيز المساواة بين الجنسين ودعم الرجال في جميع مناحي الحياة، يمكننا بناء مستقبل أفضل لجميع الناس، فدعونا نعمل معاً لبناء مجتمع، يشعر الرجال فيه بأنَّهم محترمون ومدعومون وقادرون على الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى