إسبانيا من قصر الحمراء إلى كاتدرائية ساغرادا فاميليا

في هذا المقال، سنستكشف روعة إسبانيا، معتمدين على الحكايات المنقولة من خلال الأجيال، والأدلَّة الحيَّة التي تشهد على عظمة هذا البلد الفريد.
معلومات عن إسبانيا
إسبانيا، بلد الحضارات المتعاقبة والثقافات المتنوعة، تقدِّم للعالَم مزيجاً فريداً من التاريخ والحداثة، وإليك بعض المعلومات المفصَّلة والدقيقة عن إسبانيا:
تقع إسبانيا في جنوب غرب أوروبا على شبه الجزيرة الأيبيرية، محاطة بالبحر الأبيض المتوسط من الجنوب والشرق، والمحيط الأطلسي من الشمال الغربي والغرب، وتشترك في الحدود البرية مع فرنسا وأندورا والبرتغال. بلغَ التعداد السكاني لإسبانيا في عام 2023 قرابة 47,222,613 نسمة، وتتميَّز بتنوع سكاني يعكس تاريخها الطويل والمعقَّد.
تعدُّ إسبانيا واحدة من أكبر الاقتصادات في أوروبا والعالم، فبلغَ الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 قرابة 2.36 تريليون دولار، وهي تشتهر بإنتاج الزيتون والنبيذ والمنتجات الزراعية الأخرى، كما تتمتَّع بثقافة غنية ومتنوعة، تتجلَّى في موسيقاها، ورقصات الفلامنكو، ومهرجاناتها الشعبية، ومعمارها الفريد الذي يجمع بين العناصر الإسلامية والكاثوليكية واليهودية.
تُعدُّ إسبانيا مهداً لعدد من الحضارات، بما في ذلك الرومان والقوط الغربيين والمسلمين، الذين تركوا بصماتهم على الثقافة والهندسة المعمارية للبلاد. كما أنَّها كانت مركزاً للإمبراطورية الإسبانية التي امتدَّت من خلال العالم في العصور الوسطى والعصر الحديث.
كما تشتهر إسبانيا بمعالمها السياحية، مثل قصر الحمراء في غرناطة، والكاتدرائية الشهيرة في برشلونة، والمتاحف العالمية في مدريد، والشواطئ الجميلة في جزر البليار والكناري.
ويتميَّز مناخ إسبانيا بالتنوع، فيوجد المناخ البحري في الشمال، والمناخ القاري في الداخل، والمناخ المتوسطي في الجنوب والشرق.
خريطة إسبانيا وحدودها
مملكة إسبانيا هي دولة تقع في جنوب غرب أوروبا على شبه الجزيرة الأيبيرية، وتتميَّز بتضاريسها المتنوِّعة، وتضمُّ عدداً من المناطق ذات الحكم الذاتي، وتحتلُّ معظم شبه الجزيرة الأيبيرية، وتشكِّل قرابة 85% من مساحتها.
تحدُّها فرنسا وأندورا من الشمال الشرقي، مع سلسلة جبال البرانس التي تشكِّل حاجزاً طبيعياً، ويفصل مضيق جبل طارق إسبانيا عن المغرب من الجنوب. أمَّا الحدود الغربية لإسبانيا فتشترك مع البرتغال.
تطلُّ إسبانيا على البحر الأبيض المتوسط من الجنوب الشرقي، وعلى المحيط الأطلسي من الشمال الغربي، وتتميَّز بتضاريسها الجبلية والمرتفعات المتباينة، مع وجود هضبة ميسيتا التي تمتد في الجزء الوسطى والغربي، وتعدُّ جبال البرانس وسييرا نيفادا من أبرز السلاسل الجبلية في إسبانيا.
توجد أعلى قمة في البر الرئيس لإسبانيا عند ارتفاع 3481 متراً في سييرا نيفادا. تضمُّ إسبانيا ما يزيد على 1500 نهر، أبرزها نهر دورو ونهر إبرو ونهر تاجوس، وتتميَّز السواحل بوجود خلجان وشواطئ رملية.
عَلَم إسبانيا
عَلَم إسبانيا، الذي يُعرف أيضاً بالألوان الأحمر والذهبي، هو رمز وطني يحمل تاريخاً طويلاً ومعانٍ عميقة، وإليك تفاصيل دقيقة ومفصَّلة عن العَلَم:
يتكوَّن العَلَم من ثلاثة أشرطة أفقية، شريطَين باللون الأحمر في الأعلى والأسفل، وشريط باللون الأصفر في المنتصف، وهو ضعف عرض الشريطَين الأحمرَين.
يحتوي الشريط الأصفر على الشعار الوطني لإسبانيا، والذي يتموضع قرب الجزء الرافع من العَلَم، اعتُمِد العَلَم الإسباني رسمياً في 28 مايو 1785، وجرى في 5 أكتوبر عام 1981 تعديل على العَلَم، فغُيِّرَ الشعار الوطني.
أمَّا بالنسبة لتفسير رموز الشعار، فترمز القلعة إلى مملكة قشتالة، في حين أنَّ الأسد يرمز إلى مملكة ليون، والسلاسل المتصالبة ترمز إلى مملكة نافارا، وتمثِّل الأعمدة أعمدة هرقل، وهي ترمز إلى القوة والسيادة.
عَلَم إسبانيا ليس فقط رمزاً للدولة؛ بل هو أيضاً تعبير عن تاريخ البلاد الغني وتنوعها الثقافي، فيُظهر احتراماً للماضي، ويُعبِّر عن الأمل في مستقبل مزدهر للأمة الإسبانية.
ملك إسبانيا
ملك إسبانيا الحالي هو “فيليب السادس”، الذي وُلد في 30 يناير 1968، وهو الابن الذكر الوحيد للملك “خوان كارلوس الأول” والملكة “صوفيا”.
تولى “فيليب” العرش في 19 يونيو 2014 بعد أن تنازل والده عنه، وتلقَّى تعليمه في جامعة مدريد المستقلَّة وجامعة جورجتاون، وهو يتحدث الإسبانية، القطلونية، الفرنسية، الإنجليزية، والإيطالية.
خدمَ “فيليب” في القوات الجوية الإسبانية، والبحرية الملكية الإسبانية، والجيش الملكي الإسباني، وهو يحمل رتبة طيَّار مروحية برتبة مقدَّم في الجيش والقوات الجوية، وقائد فرقاطة في القوات البحرية، وتزوَّج في عام 2004 من السيدة “ليتيزيا أورتيز روكاسولانو”، وأنجبَا ابنتَين، الأميرة “ليونور” والأميرة “صوفيا”.
يُعدُّ “فيليب” رأس الدولة ورمز وحدتها وبقائها، ويُمارس أعلى تمثيل للدولة الإسبانية، ويُمثِّل الرعاية السامية للأكاديميات الملكية، ويُعدُّ القائد العام للقوات المسلحة.
عاصمة إسبانيا
عاصمة إسبانيا هي مدريد. وهي مدينة ذات أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، بالإضافة إلى كونها مركزاً سياسياً واقتصادياً رئيساً في البلاد. تقع مدريد على ضفاف نهر مانثاناريس في وسط إسبانيا، وتُعدُّ قلب البلاد النابض.
أُسِّست مدريد في القرن التاسع الميلادي، وأصبحت العاصمة الرسمية لإسبانيا في 2 ديسمبر 1561. وقد بلغَ عدد سكانها ما يقارب 3.2 مليون نسمة، ويصل تعداد السكان مع الضواحي إلى ما يقارب 6.54 مليون نسمة.
تُعدُّ مدريد مركزاً مالياً هاماً في جنوب أوروبا. وتضمُّ المدينة عدداً كبيراً من الصناعات والشركات. كما تحتضن عدداً من المتاحف الفنية العالمية، مثل متحف ديل برادو ومتحف الملكة صوفيا. وتُعدُّ مركزاً للموسيقى، والسينما، والأعمال الفنية الهامة.
وتحتوي على ست جامعات حكومية وعدد من المعاهد العليا. وتُعدُّ موطناً لاثنين من أندية كرة القدم الشهيرة، أتلتيكو مدريد وريال مدريد.
مدن إسبانيا
إسبانيا دولة ذات تنوع ثقافي وجغرافي كبير، وتضم عدداً من المدن التي لها خصائص فريدة وتاريخ غني، وإليك معلومات مفصَّلة عن بعض أبرز مدن إسبانيا:
- مدريد: العاصمة وأكبر مدن إسبانيا.
- برشلونة: عاصمة كتالونيا، وثاني أكبر مدينة في إسبانيا.
- إشبيلية: عاصمة الأندلس، وهي ذات تاريخ إسلامي غني.
- بلنسية: تقع على الساحل الشرقي.
- غرناطة: تقع عند سفوح جبال سييرا نيفادا، وفيها قصر الحمراء.
- بلباو: مدينة صناعية تقع في الشمال.
- ملقا: تقع على الساحل الجنوبي، وهي من أقدم المدن في العالم، وهي مسقط رأس “بابلو بيكاسو”.
- قرطبة: تقع في الأندلس، وتشتهر بمسجدها الكبير الذي تحوَّل إلى كاتدرائية.
- سرقسطة: تقع في شمال شرق إسبانيا.
- سان سيباستيان: تقع في الشمال الغربي، وتشتهر بشواطئها.
- توليدو: تقع في وسط إسبانيا، وتشتهر بتاريخها الذي يعود للعصور الوسطى، وتعدُّ مثالاً للتعايش بين الثقافات اليهودية، والمسيحية، والإسلامية.
عملة إسبانيا
عملة إسبانيا الرسمية الحالية هي اليورو (EUR)، وهي العملة الموحَّدة التي تُستخدم في معظم دول الاتحاد الأوروبي. يعدُّ اليورو واحداً من أهمِّ العملات في العالم، ويُستخدم على نطاق واسع في التجارة الدولية والمالية.
قبل اليورو، كانت العملة الإسبانية هي البيزيتا (ESP)، والتي استُخدِمت منذ 19 أكتوبر 1868 حتى استُبدِلَت باليورو، وبدأت إسبانيا في استخدام اليورو بوصفها عملة حسابية من 1 يناير 1999. بدأَ تداوُل العملات الورقية والمعدنية لليورو في 1 يناير 2002.
الديانة الرسمية في إسبانيا
لا يوجد في إسبانيا دين رسمي وفق الدستور الإسباني الصادر عام 1978. إنَّ الدستور الإسباني يضمن الحرية الدينية لجميع المواطنين، ويعترف بالدور الذي تؤدِّيه الكنيسة الكاثوليكية في المجتمع الإسباني.
ومع ذلك، فإنَّ المسيحية الكاثوليكية هي الديانة السائدة في البلاد، وقد كانت كذلك منذ حروب الاسترداد. تشكِّل المسيحية الكاثوليكية الغالبية العظمى، ويُعدُّ ما يقارب 68.4% من السكان أنفسهم كاثوليك.
أمَّا بالنسبة لِللادينية والإلحاد، فيُعرِّف نسبة كبيرة من السكان أنفسهم بأنَّهم غير مؤمنين أو ملحدين. يوجد أيضاً أديان أخرى، مثل الإسلام، والبروتستانتية، واليهودية، والبوذية، وغيرها من الأديان.
إذ شهِدَت إسبانيا تزايداً في العلمنة، خاصة بعد انتهاء الدكتاتورية الفرانكوية. تعكس إسبانيا تنوعاً دينياً وثقافياً كبيراً، وتحترم الحريات الدينية لجميع مواطنيها.
عدد سكان إسبانيا المسلمين
شَهِدَ عدد المسلمين في إسبانيا نمواً ملحوظاً خلال العقود الأخيرة، ووفقاً للمعلومات المتاحة، فإنَّ عدد المسلمين في إسبانيا يتراوح بين 2.5 مليون و3 مليون نسمة.
يُعزى هذا النمو إلى عدة عوامل، بما في ذلك الهجرة من دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وكذلك الزيادة الطبيعية نتيجة المواليد.
يتركَّز ربع السكان المسلمين في كاتالونيا، تليها مناطق الأندلس ومدريد وبلنسية من حيث عدد السكان المسلمين، وينحدر غالبية الأجانب المسلمين في إسبانيا من المغرب، ويتبعهم المسلمون من باكستان والسنغال والجزائر، ويمتلك أكثر من 514,000 مواطن مسلم الجنسية الإسبانية، وهو ما يُمثِّل 30% من إجمالي عدد المسلمين في إسبانيا.
أجمل مدينة في إسبانيا
تعدُّ إسبانيا واحدة من الوجهات السياحية الأكثر جمالاً وتنوعاً في العالم، وتضمُّ مدناً تتميَّز بجمالها الخلاب وتراثها الثقافي الغني، ومن الصعب تحديد أجمل مدينة في إسبانيا؛ لأنَّ ذلك يعتمد على المعايير الشخصية والأذواق المختلفة، ولكن هناك مدن تبرز خصيصاً بسبب جاذبيتها السياحية وجمالها المعماري والطبيعي.
تاريخ إسبانيا مع العرب
يمتدُّ تاريخ إسبانيا مع العرب لعدة قرون، فهو قصة معقَّدة وغنية بالأحداث والثقافات المتداخلة. ويمكن تقسيم هذا التاريخ إلى عدة فترات رئيسة: الفتح الإسلامي لشبه الجزيرة الأيبيرية، والحكم الإسلامي في الأندلس، والممالك المسيحية وإعادة الاسترداد، وسقوط غرناطة في نهاية الحكم الإسلامي.
بدأت المرحلة الأولى من تاريخ العرب في إسبانيا بفتح المسلمين لشبه الجزيرة الأيبيرية في عام 711 ميلادي. قادَ طارق بن زياد، القائد البربري تحت إمرة موسى بن نصير، حملة عسكرية ناجحة من خلال مضيق جبل طارق.
وهزَمَ المسلمون الملك القوطي “رودريك” في معركة وادي لكة، ممَّا أدَّى إلى انهيار مملكة القوط الغربيين، وفتح الباب أمام التوسع الإسلامي في المنطقة.
حكمَت الأندلس بعدَ الفتح مجموعة من الولاة التابعين للخلافة الأموية في دمشق، وتميَّزت هذه الفترة بالاضطرابات والصراعات الداخلية بين القبائل العربية والبربرية، بالإضافة إلى مقاومة متبقية من القوط المسيحيين في الشمال.
أعلن عبد الرحمن الداخل (عبد الرحمن الأول) في عام 756 استقلال الأندلس عن الخلافة العباسية في بغداد وأسَّس إمارة قرطبة. فأصبحت قرطبة في عهد خلفائه مركزاً للحضارة الإسلامية، وازدهرت العلوم والفنون والآداب. وأعلنَ عبد الرحمن الثالث في عام 929 نفسه خليفة، مؤسساً الخلافة الأموية في الأندلس.
وتحت حكمه وحكم الخليفة الحكم الثاني، بلغَت قرطبة أوج ازدهارها وقوتها، وأصبحت واحدة من أكبر وأغنى مدن العالم آنذاك.
بعد انهيار الخلافة الأموية في الأندلس عام 1031، انقسمَت الأندلس إلى مجموعة من الدويلات الصغيرة المستقلة المعروفة باسم “الطوائف”. كانت هذه الفترة مليئة بالصراعات الداخلية بين الطوائف، ممَّا أضعفَ المسلمين، وأدَّى إلى تدخُّل الممالك المسيحية في الشمال.
وتدخَّلت دولة المرابطين، ثمَّ الموحِّدين من شمال إفريقيا، لإنقاذ الأندلس من الهجمات المسيحية، فوحَّدَ المرابطون معظم الأندلس مرة أخرى تحت حكمهم، لكنَّهم في نهاية المطاف فشلوا في الحفاظ على السيطرة.
ثمَّ جاء الموحِّدون الذين حكموا لفترة حتى هزيمتهم في معركة العقاب عام 1212، ممَّا أدَّى إلى تراجع الحكم الإسلامي في الأندلس.
منذ بداية الفتح الإسلامي، بدأت الممالك المسيحية في شمال إسبانيا بعملية الاسترداد (الريكونكيستا) لاستعادة الأراضي من المسلمين.
استمرَّت هذه العملية لعدة قرون وتخلَّلتها فترات من الحروب والتحالفات والزواج المختلَط. في القرنين الثالث عشر والرابع عشر، تمكَّنت الممالك المسيحية من استعادة معظم الأراضي الإسلامية في الأندلس. وسقطَت آخر الممالك الإسلامية في الأندلس، مملكة غرناطة، في يد الملوك الكاثوليك “فرديناند” و”إيزابيلا” عام 1492.
انتهى الحكم الإسلامي في الأندلس بسقوط غرناطة، وفرَضَ الملوك الكاثوليك المسيحية على السكان المسلمين، ممَّا أدَّى إلى طردهم أو تحويلهم قسرياً إلى المسيحية.
ومع ذلك تركَ الحكم الإسلامي بصمة عميقة في الثقافة والعلوم والفنون في إسبانيا، التي لا تزال واضحة حتى اليوم.
خلَّف الحكم الإسلامي في الأندلس إرثاً ثقافياً وحضارياً غنياً، فامتزجت الثقافات الإسلامية والمسيحية واليهودية لتشكيل فترة من التعايش والتبادل الثقافي، وازدهرت الفنون والعلوم والأدب والفلسفة في الأندلس، وبرزت شخصيات مثل الفيلسوف ابن رشد والطبيب الزهراوي.
ومن أبرز المعالم العمرانية التي لا تزال قائمة حتى اليوم مسجد قرطبة وقصر الحمراء في غرناطة، اللذان يُعدَّان من روائع العمارة الإسلامية.
تاريخ العرب في إسبانيا هو مثال عن التعايش الثقافي والتأثير المتبادل بين الحضارات، فأثَّرت الحضارة الإسلامية تأثيراً كبيراً في تطوير الثقافة والمجتمع في شبه الجزيرة الأيبيرية وأوروبا ككل.
ما الذي تشتهر به إسبانيا؟
تشتهر إسبانيا بعدد من الأمور التي تتنوع بين الثقافة، والتاريخ، والطبيعة، والمأكولات، والفنون، والرياضة، وفيما يأتي بعض الأشياء التي تشتهر بها إسبانيا:
1. الطعام والشراب
- الباييا: طبق الأرز الشهير الذي أصله من فالنسيا.
- لتاباس: مجموعة من الوجبات الخفيفة المتنوعة التي تقدَّم مع المشروبات.
- الجامون: لحم الخنزير المجفَّف الذي يُعدُّ أحد أشهى الأطعمة في إسبانيا.
- النبيذ: تعدُّ إسبانيا واحدة من أكبر منتجي النبيذ في العالم.
2. الفن والثقافة
- العمارة: مثل أعمال “أنطوني غاودي” في برشلونة، بما في ذلك كنيسة ساغرادا فاميليا.
- الفلامنكو: نوع من الموسيقى والرقص التقليدي الذي نشأ في منطقة الأندلس.
- مهرجان سان فيرمين: يُشتهر بمطاردة الثيران في شوارع بامبلونا.
3. التاريخ والمعالم السياحي
- قصر الحمراء في غرناطة: أحد أروع الأمثلة عن العمارة الإسلامية في أوروبا.
- كاتدرائية ساغرادا فاميليا : المَعلَم الشهير في برشلونة الذي لم يكتمل بناؤه بعد.
- كامينو دي سانتياغو: طريق الحج الشهير الذي ينتهي في سانتياغو دي كومبوستيلا.
4. الرياضة
- كرة القدم: إسبانيا موطن لبعض من أكبر الأندية في العالم، مثل ريال مدريد وبرشلونة.
- رياضة مصارعة الثيران: رغم أنَّها مثيرة للجدل، إلَّا أنَّها جزء من التراث الثقافي لإسبانيا.
5. الطبيعة والجغرافيا
- شواطئ : تتمتَّع إسبانيا بشواطئ رائعة على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
- جبال البرانس وسييرا نيفادا: توفِّر فرصاً رائعة للتزلج والتنزه.
تجمع إسبانيا بين التقاليد القديمة والتطور الحديث، ممَّا يجعلها وجهة سياحية متنوعة ومميزة تجذب الملايين من السيَّاح سنوياً.
منتخب إسبانيا لكرة القدم
منتخب إسبانيا لكرة القدم هو واحد من أبرز الفِرق الوطنية في العالم، وله تاريخ حافل بالإنجازات، وإليك بعض النقاط الرئيسة حول المنتخب الإسباني:
1. التاريخ والتأسيس
تأسَّسَ الاتحاد الإسباني لكرة القدم عام 1909، ولعبَ المنتخب أول مباراة دولية له في عام 1920.
2. الإنجازات
- فاز المنتخب الإسباني بكأس العالم مرة واحدة في عام 2010، بعد تغلُّبه على هولندا في المباراة النهائية بهدف سجَّله “أندريس إنييستا”.
- حقَّق المنتخب الإسباني لقب بطولة أمم أوروبا ثلاث مرات، في أعوام 1964، و2008، و
- فازَ المنتخب الإسباني بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية لعام 1992 التي أُقيمت في برشلونة.
3. أسلوب اللعب
يُعرف المنتخب الإسباني بأسلوب اللعب المعروف باسم “تيكي تاكا”، وهو أسلوب يعتمد على التمريرات القصيرة والاستحواذ على الكرة، وهذا الأسلوب كان جزءاً كبيراً من نجاحات الفريق في الفترة من 2008 إلى 2012.
4. المدرِّبون البارزون
على مرِّ السنوات، تولَّى تدريب المنتخب الإسباني عدداً من المدرِّبين البارزين، من بينهم “فيسنتي ديل بوسكي” الذي قاد الفريق إلى الفوز بكأس العالم 2010 وبطولة أمم أوروبا 2012.
5. اللاعبون البارزون
مرَّ بالمنتخب الإسباني عدد من اللاعبين المميَّزين الذين تركوا بصمتهم في تاريخ كرة القدم، مثل “راؤول غونزاليس”، و”فرناندو توريس”، و”تشافي هيرنانديز”، و”أندريس إنييستا”، و”إيكر كاسياس” و”سيرخيو راموس”.
المنافسات الحالية
يشارك المنتخب الإسباني بانتظام في البطولات الدولية الكبرى، مثل كأس العالم وبطولة أمم أوروبا، ويستمر في كونه أحد الفِرق القوية على الساحة العالمية، ويتمتَّع المنتخب الإسباني لكرة القدم بمكانة رفيعة في عالم كرة القدم بفضل تاريخه الغني وإنجازاته المتعددة.
كأس ملك إسبانيا
كأس ملك إسبانيا (Copa del Rey) هو أحد أقدم وأهم بطولات كرة القدم في إسبانيا، وإليك بعض التفاصيل حول هذه البطولة:
- تأسَّست البطولة عام 1903، وتعدُّ من أقدم البطولات الوطنية في إسبانيا.
- تُعرف أيضاً باسم “كأس جلالة الملك” نسبة إلى الملك الإسباني.
- تنظَّم البطولة بنظام خروج المغلوب (knockout format)، وتضم فرقاً من مختلف الدرجات.
- تشارك فرق من الدوري الإسباني الدرجة الأولى (La Liga) والدرجة الثانية وحتى الفرق الأقل تصنيفاً في البداية، ممَّا يعطي فرصة للفرق الصغيرة لمنافسة الفرق الكبيرة.
- يحصل الفائز بالبطولة على مكان في الدوري الأوروبي (UEFA Europa League) إذا لم يكن قد تأهَّل بالفعل من خلال ترتيبه في الدوري أيضاً، ويشارك الفائز في كأس السوبر الإسباني، وهي مباراة تجمع بين بطل الدوري الإسباني وبطل كأس الملك.
- نادي برشلونة هو أكثر الفرق تتويجاً بالبطولة، فهو حصلَ على الكأس أكثر من 30 مرة.
- يأتي نادي أتلتيك بلباو في المرتبة الثانية من حيث عدد مرات الفوز.
- ريال مدريد أيضاً من بين الأندية الأكثر نجاحاً في هذه البطولة.
- يحمل كأس الملك أهمية خاصة في كرة القدم الإسبانية، ليس فقط لأنَّه يتيح فرصة للفرق الصغيرة لتحقيق إنجازات كبيرة؛ بل لأنَّه يجمع بين أندية من مختلف المناطق والأقاليم الإسبانية، ممَّا يعزِّز من روح المنافسة والشغف بين الجماهير.
- يمثِّل كأس ملك إسبانيا جزءاً كبيراً من تاريخ وتقاليد كرة القدم في إسبانيا، ويظلُّ مصدر إلهام لعددٍ من الفرق واللاعبين الشباب في البلاد.
في الختام
تقف إسبانيا، بألوانها الزاهية وتاريخها العريق، بوصفها شاهداً على تنوع ثقافي غني وتجربة إنسانية فريدة. من شواطئها الجميلة على البحر الأبيض المتوسط إلى جبالها الشامخة، ومن عمارة غاودي البديعة إلى رقصات الفلامنكو النابضة بالحياة، تقدِّم إسبانيا مزيجاً رائعاً من القديم والحديث والتقليدي والمبتكَر.
إنَّ الإنجازات الرياضية لمنتخباتها ولاعبيها، بالإضافة إلى أطباقها الشهية التي تستقطب الذوَّاقة من جميع أنحاء العالم، تضعها في مكانة متميِّزة على الساحة الدولية. وتبقى إسبانيا وجهة مثالية لمن يسعى لاكتشاف جمال التاريخ ودفء الثقافة وسحر الطبيعة، وبالتأكيد، ستظلُّ إسبانيا دائماً مكاناً يَحتفظ بقدرته على الإبهار والإلهام لكلِّ من يزورها.