روح العطاء في العالم العربي

في ظل التحديات الإنسانية والاقتصادية، يبرز العمل الخيري كوسيلة لتخفيف المعاناة، وبناء الأمل، وتعزيز التنمية المستدامة. يناقش هذا المقال واقع العمل الخيري في الخليج والمنطقة العربية، ودور الأفراد في صناعة التغيير.
ما هو اليوم الدولي للعمل الخيري ولماذا اختير 5 سبتمبر؟
اليوم الدولي للعمل الخيري هو مناسبة أممية سنوية تُقام في 5 سبتمبر لإبراز قوة العطاء ودور المنظمات الخيرية في تخفيف الأزمات والمعاناة الإنسانية ولتحفيز التضامن والمسؤولية الاجتماعية.
أقرَّت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم في 17 ديسمبر/كانون الأول 2012 بموجب القرار 67/105، وقد اختير تاريخ 5 سبتمبر؛ لأنه يوافق ذكرى رحيل الأم تيريزا (1997)، بوصفها رمزاً عالمياً لخدمة الفقراء، وهي حائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1979.
جاء إقرار اليوم استجابةً لمبادرة هنغارية ودعماً من 44 دولة شاركت في رعاية القرار، كما تدعو الأمم المتحدة الدول الأعضاء والجهات المعنية إلى إحيائه بالتوعية والتعليم وتنظيم مبادرات للتطوع والتبرع على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
“يدعو اليوم الدولي للعمل الخيري (5 سبتمبر) الجميع في العالم العربي والغربي لإحياء روح العطاء وتعزيز التضامن الإنساني.”
المشهد الخيري في الخليج والدول العربية
يعد العمل الخيري في دول الخليج جزءاً متجذراً في القيم الإسلامية والتقاليد الاجتماعية، فيقوم على الزكاة والصدقات والأوقاف بوصفها وسيلة للتكافل والتضامن بين أفراد المجتمع، وقد تطور في العقود الأخيرة من مبادرات فردية بسيطة إلى مؤسسات منظمة ذات تأثير محلي ودولي، مثل قطر الخيرية التي تنشط في مجالات التعليم والإغاثة حول العالم.
والهلال الأحمر الإماراتي الذي يعد من أبرز الجهات في تقديم المساعدات الإنسانية الدولية، إضافة إلى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في السعودية الذي توسع نشاطه ليشمل عشرات الدول المتضررة من الأزمات.
يتركز الإنفاق الخيري في الخليج على التعليم وبناء المدارس والمنح الدراسية، والصحة من خلال إنشاء المستشفيات وعلاج المحتاجين، فضلاً عن الإغاثة العاجلة للمناطق المنكوبة ودعم الأسر المنتجة محلياً.
ومع دخول الشركات الخليجية في مجال المسؤولية الاجتماعية، وتنامي دور الشباب والتقنيات الرقمية في جمع التبرعات، اتجه العمل الخيري تجاه نموذج أكثر استدامة وتأثيراً، رغم استمرار تحديات، مثل ضمان الشفافية والتوازن بين الاحتياجات المحلية والالتزامات الإنسانية الدولية.
العمل الخيري في دول الخليج
يشير تقرير في جامعة كامبريدج لنمو لافت في العطاء الخيري في دول الخليج خلال العقد الأخير في دلالة مباشرة لأهمية الفِعل الخيري في المجتمع الخليجي، وقد جاء ذلك مدعوماً بأطر تنظيمية أكثر صرامة ومنصات وطنية للتبرع عزَّزت الشفافية وتابعَت الأثر الفعلي للتبرعات.
مثل المنصات الرقمية التي أطلقتها بعض الدول لتسهيل التبرع وضمان وصوله إلى مستحقيه، كما تشير تقارير دولية، مثل “مؤشر العطاء العالمي” و“تقرير العطاء العالمي” إلى تقدم واضح لعدد من دول الخليج في مؤشرات السخاء على مستوى العالم:
1. الإمارات العربية المتحدة
شهدت الإمارات، خصيصاً دبي، تحوُّلاً لافتاً في مجال العطاء المنظم لتصبح لاعباً إقليمياً في العمل الخيري إلى جانب مبادرات تطوعية خليجية بارزة، فقد سجَّلت مؤسَّسة مبادرات “محمد بن راشد” العالمية في 2024 إنفاقاً إنسانياً وتنموياً بلغ 1.8 مليار درهم استفاد منه أكثر من 111 مليون شخص، مقارنة بـ 1.2 مليار درهم و91 مليون مستفيد في 2021.
جمعت حملة «وقف الأمهات» في رمضان 2024 أكثر من 1.4 مليار درهم لإنشاء وقف تعليمي دائم، وهو امتداد لنهج الأوقاف المبتكر الذي برز أيضاً في حملة «وقف المليار وجبة».
2. السعودية
دفعت رؤية 2030 إلى توسيع القطاع غير الربحي ورفع كفاءته، بهدف الوصول إلى مليون متطوِّع وزيادة مساهمة القطاع إلى 5% من الناتج المحلي، بما يتماشى مع مبادرات اليوم العالمي للعمل الخيري، فقد بلغ عدد الكيانات غير الربحية المسجَّلة أكثر من 11 ألف كيان في 2024، مع قرابة 850 ألف متطوِّع.
وعلى الصعيد الرقمي، راكمت المنصة الوطنية «إحسان» أكثر من 6.8 مليارات ريال تبرعات لما يزيد عن 17 مليون مستفيد، ومستفيدة من التكامل مع الجهات الحكومية وقنوات الدفع الرقمية لتعزيز الشفافية والأثر المجتمعي.
3. قطر
توسَّع العطاء المؤسسي من خلال «قطر الخيرية» و«صندوق قطر للتنمية»، فقدَّمت قطر الخيرية في 2023 مساعدات تفوق 1.2 مليار ريال قطري واستفاد منها 9.5 ملايين شخص، وعلى مستوى التمويل الإنمائي، سجَّل صندوق قطر للتنمية تدفُّقات واتفاقيات بارزة (قرابة 708 ملايين دولار مُنفَّذة في 2022، واتفاقيات بقيمة 1.92 مليار ريال في 2023)، مع تركيز على التعليم والصحة والاستجابة الإنسانية.
4. الكويت
تحتفظ الكويت بمكانة بارزة في العمل الخيري في الخليج العربي والعالم، فجاءت ضمن العشرة الأوائل عالمياً في مؤشر السخاء لعام 2023، ويُمثِّل كل من «بيت الزكاة» و«جمعية العون المباشر» وغيرهما ذراعاً تنفيذية فعالة داخل الكويت وخارجها، فقد أنفق بيت الزكاة خارجياً قرابة 8.43 ملايين دينار في 2022، بينما يواصل «الصندوق الكويتي للتنمية» تمويل مشاريع إنمائية واسعة النطاق حول العالم.
5. البحرين
عزَّزت البحرين قدرة التعبئة المجتمعية خلال الأزمات، وجمعت حملة «فينا خير» إبان الجائحة أكثر من 37.7 مليون دينار، وتقود «المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية» جسورَ إغاثة ومبادراتٍ متواصلة تجاه الأزمات الإقليمية، بما في ذلك دعم غزة من خلال شحنات ومساعدات منظمة.
6. عُمان
طوَّرت السلطنة الإطار التنظيمي للعمل الخيري (لائحة 2024 لتنظيم الأعمال الخيرية)، وأطلقت في 2025 منصة «جود» بوصفها منظومة وطنية آمنة وموحَّدة للتبرع تعرض إحصاءات حيَّة للتبرعات. فعَّلت «الهيئة العمانية للأعمال الخيرية» ميدان جسور جوِّية متكررة لإغاثة غزة، شملت شحنات بقرابة 100 طن في دفعات عدة.
المشهد الخيري في الدول العربية الأخرى
1. مصر
تُقدَّر التبرعات الخيرية في مصر بقرابة 6.7 مليار جنيه مصري (قرابة 135 مليون دولار أمريكي) في عام 2022، وتُخصص نسبة كبيرة من هذه التبرعات لشهر رمضان، فيُنفق المصريون قرابة 23% من ميزانية رمضان على الأعمال الخيرية، ومن أبرز المؤسسات: مؤسسة مصر الخير، وجمعية الأورمان، ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية.
2. الأردن
بلغ إجمالي التبرعات الإنسانية في عام 2023 بالأردن قرابة 128 مليون دولار أمريكي، ووفقاً لتقرير خدمة تتبع التمويل التابعة للأمم المتحدة؛ إذ تدعم هذه التبرعات اللاجئين السوريين والفلسطينيين، بالإضافة إلى مشاريع التعليم والصحة، ومن أبرز المؤسسات: جمعية نهر الأردن، ومؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، ومؤسسة ولي العهد.
3. لبنان
استقبل لبنان أكثر من 166,000 شخص في عام 2023 من خلال برامج إنسانية، بما في ذلك أكثر من 67,000 طفل، وفقاً لمنظمة “أنقذوا الأطفال”؛ إذ تُركز هذه البرامج على التعليم، والحماية، والأمن الغذائي، والمياه والصرف الصحي، ومن أبرز المؤسسات: جمعية الرحمة العالمية، وجمعية النهضة الاجتماعية، والصندوق الكويتي للتنمية.
4. المغرب
شهِدَ المغرب زيادة ملحوظة في التبرعات الخيرية في عام 2023، فارتفعت نسبة الأشخاص الذين تبرعوا بالمال من 2% في 2022 إلى 18% في 2023، ووفقاً لمؤشر العطاء العالمي؛ إذ تُركز التبرعات على دعم المناطق المتضررة من الزلازل، بالإضافة إلى مشاريع التعليم والصحة، ومن أبرز المؤسسات: مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وجمعية إنعاش الأسرة، وجمعية أطاك.
“شَهِدت دول الخليج العربي نمواً كبيراً في حجم ونوعية العطاء الخيري، مع تركيز واضح على التنمية والاستدامة.”
مبادرات خليجية ملهمة باليوم العالمي للعمل الخيري
شهدت منطقة الخليج العربي على مدار العقد الماضي عدداً من مبادرات التطوعية خليجية الخيرية تزامنت مع “اليوم العالمي للعمل الخيري”، وتُظهر هذه المبادرات التزام الدول الخليجية بتعزيز ثقافة العطاء والتكافل على المستويين المحلي والدولي، وفيما يأتي أبرز هذه المبادرات:
1. مبادرات تطوعية وجمع تبرعات تحمل روح الاتحاد الخليجي
الإمارات العربية المتحدة
- حملة “وقف المليار وجبة”: جمع 1.075 مليار درهم من 180 ألف مساهم، بهدف دعم الأمن الغذائي المستدام.
- مبادرة “نبضات”: علاج أكثر من 1,000 طفل يعانون من تشوهات قلبية بتكلفة بلغت 3.7 مليون درهم.
- بنك الإمارات للطعام: توزيع أكثر من 18.6 مليون وجبة في عام 2023، بمشاركة 800 متبرع و9,843 متطوعاً.
- مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية: منذ تأسيسها في 1992، قدَّمت المؤسسة مساعدات لأكثر من 188 دولة، وفي عام 2024، استفاد 1.1 مليون شخص من برامجها، التي شملت مساعدات تعليمية وصحية.
- مبادرة “حقيبة الشتاء” و”سداد ديون الغارمات”.
قطر
- صندوق الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني الإنساني: قدَّم مساهمة زكوية بقيمة 35 مليون دولار لدعم اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش والنازحين اليمنيين، مما ساعد قرابة 875,000 شخص.
الكويت
- جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتي: دعم 127,000 لاجئ من الروهينغا في بنغلاديش في عام 2021، من خلال توفير الرعاية الصحية ومعدات المياه والصرف الصحي.
عمان
- يوم التطوع العُماني: فعاليات تطوعية سنوية تشمل حملات التنظيف والتشجير وزيارات دور الرعاية.
- حملة “سواعد الخير”: مبادرة بيئية ومجتمعية في المناطق الجبلية الوعرة.
- الشبكة العمانية للمتطوعين: تدريب وتأهيل المتطوعين ومكافأتهم بجوائز التطوع.
- جمعية البيئة العمانية: تنظيم حملات توعية وحماية البيئة وتشجير وتنظيف المناطق المختلفة.
البحرين
- هيئة البحرين للثقافة والآثار: تُشارك الهيئة في الاحتفال باليوم العالمي للعمل الخيري من خلال دعوات مفتوحة للمشاركة في الفعاليات الخيرية.
- مبادرة “صندوق العطاء البحريني”: تدعم الأسر المحتاجة والمشاريع الاجتماعية والخيرية.
- حملة “بصمة خير”: فعاليات تطوعية تشمل تنظيف الأماكن العامة وزيارات دور الأيتام والمسنين.
- مبادرة “متطوعون بلا حدود”: شبكة بحرينية لتنظيم العمل التطوعي وربط المتطوعين بالجمعيات الخيرية.
- برنامج “التطوع المدرسي”: تشجيع الطلاب على المشاركة في الأعمال الخيرية وخدمة المجتمع.
- جمعية البحرين الخيرية للتنمية الاجتماعية: تنظيم حملات توعية ومبادرات لدعم الفئات المُحتاجة، مع التركيز على التمكين المجتمعي.
2. قصص فردية بارزة
جلال بن ثنية – “المشي من أجل الإنسانية” – الإمارات العربية المتحدة
شخصية جلال بن ثنية الإماراتي، مثال بارز للتحدي والعطاء من خلال النشاطات الرياضية، كان يجمع أموالاً للمحتاجين، ومعروف بتحدياته الميدانية لدعم قضايا ذوي الإعاقة، وفي عام 2011، قطع مسافة 2000 كيلومتر سيراً على الأقدام من أبوظبي إلى مكة المكرمة في 47 يوماً، بهدف رفع الوعي حول مرضى التوحد وأصحاب الهمم.
كما قام برحلات أخرى، مثل عبور الإمارات السبع سيراً على الأقدام، وركوب الدراجة لمسافة 5000 كيلومتر من خلال دول الخليج، وتسلق 100 برج في دبي. تُظهر هذه المبادرات التزامه العميق بالقيم الإنسانية ودعمه لمبادرات تطوعية خليجية تماشياً مع اليوم العالمي للعمل الخيري.
محمد الهرموزي – “التطوع كأولوية” – المملكة العربية السعودية
محمد الهرموزي هو طالب في كلية التقنية بدبي، حقَّق 370 ساعة تطوعية خلال عام واحد، وشارَكَ في نشاطات ثقافية ورياضية واجتماعية، مما يعكس التزامه العميق بالعمل ضمن مبادرات تطوعية خليجية وعالمية.
“من تحديات التسلق وعبور الحدود، ولدت مبادرات خيرية تستحق التقدير في كل مشروع إنساني.”
كيف تشارك بوصفك فرداً أو مؤسسة في اليوم العالمي للعمل الخيري؟
يمثل اليوم العالمي للعمل الخيري فرصة ثمينة لكل فرد ومؤسسة لنشر قيم العطاء والتكافل، فيشارك الجميع بطرائق متنوعة:
1. طرائق المشاركة الفردية
يمكن للأفراد أن يشاركوا في هذا اليوم من خلال مجموعة من الطرائق العملية والملهمة:
- التبرع المالي: دعم الجمعيات الخيرية المحلية أو الدولية، خصيصاً تلك التي تقدم المساعدة للفئات الأضعف، مثل الأيتام وكبار السن وذوي الإعاقة.
- التبرع بالوقت والجهد: التطوع في مراكز الرعاية، والمستشفيات، ودور الأيتام، أو مبادرات التنظيف والتشجير في المجتمع.
- المشاركة الرقمية: نشر حملات توعية على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم قضايا إنسانية أو بيئية، أو المشاركة في التحديات الخيرية من خلال الإنترنت.
- التبرع بالمواد: تقديم الملابس، أو الكتب، أو الغذاء، أو المستلزمات الطبية للمحتاجين.
- التعليم والتدريب: تقديم جلسات تعليمية مجانية أو ورشات عمل لتطوير مهارات الشباب والمجتمع.
2. أفكار لمبادرات مجتمعية أو مؤسسية
- حملات جمع التبرعات: تنظيم أيام لجمع التبرعات المالية أو العينية داخل الشركة أو من خلال الإنترنت لدعم الجمعيات الخيرية.
- برامج المسؤولية المجتمعية: إطلاق مشاريع طويلة الأمد، مثل دعم التعليم، أو الصحة، أو تمكين المرأة والشباب.
- التطوع المؤسسي: إشراك موظفي المؤسسة في نشاط تطوعي جماعي مثل تنظيف الحدائق، أو زيارة دور الرعاية، أو تقديم خدمات تعليمية.
- شراكات مع جمعيات خيرية: التعاون مع مؤسسات محلية أو دولية، مثل قطر الخيرية، فهي إحدى المؤسسات الخيرية الرائدة على مستوى الشرق الأوسط ولها مشاريع ضخمة من خلال العالم.
- التوعية المجتمعية: تنظيم ندوات، أو ورشات عمل، أو حملات توعوية حول القيم الإنسانية، والاستدامة، وأهمية العمل الخيري.
“سواء من خلال تبرع بسيط أم مبادرة مجتمعية، فإنَّ لكل فرد مكان للعب دور في صنع التأثير في اليوم العالمي للعمل الخيري.”
أثر العمل الخيري في التنمية والخدمات الاجتماعية
تتضح أهمية العمل الخيري في المجتمع في تعزيز التنمية والخدمات الاجتماعية، وذلك من خلال مساهمته المباشرة في مكافحة مشكلة الفقر، وتحسين جودة التعليم، ودعم الصحة العامة، وتوفير الخدمات الأساسية للاجئين والفئات الأضعف.
يعزز العمل الخيري مبادئ (ESG) والاستدامة من خلال تمويل مشاريع مسؤولة بيئياً واجتماعياً، مما يخلق أثراً مستداماً يتكامل مع السياسات الحكومية، وتشير المنظمات الدولية وخطط التنمية إلى أنَّ العمل الخيري، يمثل ركيزة موازية للقطاع العام في تحقيق التنمية المستدامة، ويقوِّي البنية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات بتوازن وفعالية.
“يعزز العمل الخيري في الخليج والعالم العربي التنمية المستدامة من خلال مشاريع ملموسة في التعليم والصحة والإغاثة الإنسانية.”
الأسئلة الشائعة
1. متى يُحتفل باليوم العالمي للعمل الخيري؟
يُحتفل باليوم العالمي للعمل الخيري في 5 سبتمبر من كل عام، ويهدف لتعزيز ثقافة العطاء والتكافل على المستوى العالمي.
2. هل المشاركة المادية ضرورية؟ وما البدائل؟
لا تعد المشاركة المادية ضرورية؛ إذ يمكن التطوع بالوقت، أو المهارات، أو دعم حملات التوعية والمبادرات الاجتماعية.
3. كيف أتحقق من مصداقية جهة خيرية قبل التبرع؟
يُنصَح للتحقق من مصداقية جهة خيرية بالاطلاع على تراخيصها، وتقاريرها المالية، ومراجعات الجهات الرقابية أو المنظمات المستقلة.
في الختام
يُحتفَل في 5 سبتمبر باليوم العالمي للعمل الخيري، مناسبة تُذكِّر العالم بأهمية العطاء والتضامن، سواء من خلال التبرع، أم التطوع، أم مشاركة قصص النجاح، لكل منَّا فرصة لإحداث أثر إيجابي، فلنجعل هذا اليوم مناسبة تُجسِّد روح الاتحاد والعطاء في الخليج والعالم العربي. شارِك هذا المقال، أو انضم إلى إحدى المبادرات المحلية، أو أطلِق حملتك الخيرية لتصنع غداً أكثر إنسانية للآخرين.