Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياحة و سفر

اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة


أنواع الإعاقة:

1. الإعاقة الجسديَّة:

تشملُ الحالات التي تؤثِّر في حركة الشَّخص أو مهارته أو قدرته على التحمُّلِ، مثل: الشَّلل الدِّماغي، وبتر الأطراف، والتهاب المفاصل، ويمكنُ أن تختلفَ الإعاقات الجسديَّة في شدَّتِها، وقد يحتاجُ بعض الأفراد إلى أجهزةٍ مُساعدِة، مثل: الكراسي المُتحرِّكة، أو المشَّايات، أو الأطراف الاصطناعية؛ للمساعدةِ على الحركة.

2. الإعاقة الحسيَّة:

هي التي تؤثِّرُ في قدرةِ الشَّخص على الرُّؤية أو السَّمع أو التَّواصل، وقد تؤدِّي الإعاقاتُ البصريَّة – مثل: العمى، أو ضعف الرؤية – إلى صعوبةِ التنقُّلِ أو قراءة المواد المطبوعة، كما يمكنُ لمشكلات السَّمَع – مثل: الصَّمم، أو فقدان السمع – أن تعوقَ التَّواصل بفاعليَّةٍ مع الآخرين، ويمكن أن تؤثِّر اضطرابات النطق – مثل: التأتأة، أو تعذُّر الأداء – في قدرةِ الفرد على التواصُل لفظيَّاً.

3. الإعاقات الإدراكيَّة:

تشيرُ الإعاقات الإدراكيَّة إلى الحالات التي تؤثِّر في قدرة الشخص على التعلُّمِ أو التَّفكير أو التذكُّر، ويمكنُ أن تؤثِّر الإعاقات الذهنيَّة – مثل متلازمة داون، أو التوحُّد – في القدرات المعرفيَّة للشَّخص وأدائه التكيُّفي، ويمكن أن تعوقَ صعوبات التعلُّم – مثل: عسر القراءة، أو اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه – اكتسابَ المعلومات الجديدة والاحتفاظ بها، كما يمكن أن تؤثِّر مشكلات الذاكرة – مثل: الخرف، أو إصابات الدِّماغ المؤلِمة – في قدرة الشَّخص على تذكُّر الأحداث الماضية، أو تعلُّمِ مهامٍ جديدة.

4. إعاقات الصحَّة العقليَّة:

تشملُ مجموعةً من الحالات التي تؤثِّر في السَّلامة العاطفيَّة والأداء العقلي للشَّخص، ومن أمثلتها: الاكتئاب، والقلق، والاضطراب ثنائي القطب، والفصام، واضطراب ما بعد الصدمة، ويمكنُ أن تؤثِّرَ في مزاجِ الشَّخص وسلوكه وانفعالاته الاجتماعية، ويمكنُ إدارة هذه الإعاقات من خلال الاستشارة، والعلاج، والأدوية، والدَّعم من متخصِّصي الصحَّة العقليَّة.

5. الإعاقات غير المرئية:

هي الإعاقات التي قد لا تكون واضحةً للآخرين، ولكنَّها تؤثِّرُ في حياة الشَّخص اليوميَّة، مثل: الحالات المُزمِنة كــ “الفيبروميالجيا”، ومتلازمة التَّعَب المُزمِن، ومتلازمة القولون العصبي، والتصلُّب المُتعدِّد، ويمكنُ أن تسبِّبَ الإعاقاتُ غير المرئيَّة الألمَ والتَّعبَ والضَّعف الإدراكي، وقد يواجهُ الأفراد المصابون صعوبةً في شرحِ حالتهم للآخرين، أو قد يواجهون شكوكاً عن صحَّة إعاقتهم.

أسباب الإعاقة الجسديَّة:

1. العوامل الوراثيَّة:

قد يورِثُ أحدُ الوالدين أو كلاهما العديد من الإعاقات الجسدية لأبنائهم، ويمكن أن تتراوحَ هذه الحالات الوراثيَّة من الحالات الخفيفة نسبيَّاً مثل عمى الألوان، إلى الإعاقات الأكثر خطورة مثل الحثل العضلي، وتفيدُ الاستشارة الوراثيَّة في تحديد هذه الحالات مُبكِّراً، وتقديم التَّوجيه حول كيفيَّة إدارتها.

2. عوامل ما قبل الولادة:

يمكنُ أن تؤثِّرَ بعض العوامل في نموِّ الجَّنين خلال فترة الحمل، وقد يؤدِّي ذلك إلى إعاقاتٍ جسديَّة، ومن هذه العوامل: التعرُض للمواد الضارَّة مثل الكحول والمخدِّرات، أو الإصابة بالالتهابات مثل الحصبة الألمانيَّة والفيروس المُضخِّم للخلايا، أو بعض الحالات الطبيَّة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدَّم، وتُعدُّ “رعاية ما قبل الولادة” ضروريَّةً لتحديد هذه المخاطر ومعالجتها؛ بهدف تقليل فرص ولادة طفلٍ مُصابٍ بإعاقةٍ جسديَّةٍ.

3. الإصابات والحوادث:

يمكن أن تؤدِّيَ الإصابات المؤلمة، مثل التي تحدثُ في حوادثِ السيَّارات أو الأحداثِ المُتعلِّقة بالرياضة إلى إعاقاتٍ دائمة، كما يمكن أن تسبِّبَ حوادث السُّقوط والحروق وغيرها إعاقاتٍ جسديَّة قد تتطلَّبُ إعادةَ تأهيلٍ ورعايةً طويلة الأمد.

إنَّ اتِّخاذَ الاحتياطات اللازمة لمنعِ الإصابات، مثل ارتداء أحزمة الأمان والخوذات يُساعدُ على تقليل خطر الإصابة بالإعاقات الجسديَّة بسبب الحوادث.

4. الحالات الطبيَّة:

قد تؤدِّي بعض الحالات، مثل: الشَّلل الدِّماغي، والتصلُّب المُتعدِّد، وإصابات النُّخاع الشَّوكي إلى مجموعةٍ من الإعاقات الجسديَّة التي تؤثِّرُ في قدرة الشَّخص على الحركة، أو التحدُّثِ، أو أداءِ النشاطات اليوميَّة، وإنَّ إدارةَ هذه الحالات باستخدام الأدوية والعلاج والأجهزة المساعدة تساعدُ الأفرادَ ذوي الإعاقات الجسديَّة على العيش باستقلالٍ قدر الإمكان.

5. العوامل البيئيَّة:

يمكن أن يؤدِّيَ التعرُّض للسُّموم والتلوُّث والمخاطر البيئيَّة الأخرى إلى زيادة خطر الإصابة بالإعاقات الجسديَّة، كما قد تساهمُ الظُّروفُ المعيشيَّة السيِّئة، وعدم الحصول على الرِّعاية الصحيَّة، ومحدودية فُرَص التَّعليم والتَّوظيف في انتشار الإعاقات الجسديَّة لدى بعض السكَّان.

إنَّ معالجةَ هذه العوامل البيئيَّة من خلال مبادرات الصحَّة العامَّة، وتغيير السياسات يمكنُ أن تساعدَ على تقليلِ عبء الإعاقات الجسديَّة على الأفراد والمجتمعات.

شاهد بالفيديو: أساليب التعامل الناجح مع الطفل المتوحد

  

خطورة الإعاقات العقليَّة:

تُعدُّ الإعاقات العقليَّة من أصعب أنواع الإعاقة، وإليك أسباب ذلك:

  1. المرضُ العقليُّ يشملُ مجموعةً متنوعةً من الحالات التي تؤثِّرُ في تفكير الشَّخص وسلوكه وعواطفه، ويمكن أن تُنهكَ هذه الظروف الشَّخص المصاب، وتعوقه عن ممارسة نشاطاته اليوميَّة، فالإعاقات العقليَّة غالباً ما تكون غير مرئيَّة، ويساءُ فهمها من قبل الآخرين بخلاف الإعاقات الجسديَّة التي غالباً ما تكون مرئيَّة، ويمكنُ التعرُّفُ إليها بسهولةٍ.
  2. تُعدُّ الوصمةُ السَّائدة في المجتمع من الأسباب الرئيسة التي تعوقُ التَّعامل مع الإعاقات العقليَّة، وغالباً ما يتعرَّض المُصابون للعارِ والتمييز والنَّبذِ ​​من قبل المجتمع، وهذا يؤدِّي إلى الشُّعور بالعُزلة والعار، ويمنعُ الأفراد من طلب المساعدة والدعم، فيعيشون معاناتهم بألمٍ وصمت.
  3. يمكنُ أن يكونَ المرضُ العقليُّ غيرَ متوقَّعٍ ويصعبُ التَّعامل معه، فقد تتقلَّبُ الأعراض بصورةٍ تجعلُ من الصَّعبِ على الأفراد الحفاظ على الاستقرار في حياتهم، كما تتطلَّبُ إدارةُ الأدويةِ والعلاج التزاماً وجهداً مُستمرَّين، الأمرُ الذي قد يكون مُرهِقاً لأولئك الذين يعانون بالفعل من صحَّتهم العقليَّة.
  4. قد تؤثِّرُ الأمراضُ العقليَّة في علاقات الشخص وعمله وحياته على العموم، فالعُزلةُ الاجتماعيَّة، وصعوبةُ التَّركيز، وتقلُّبُ المزاج قد تعوقُ المُصابين عن الحفاظ على الصَّداقات والاحتفاظ بالوظيفة، وهذا يؤدِّي إلى الشُّعورِ بعدم القيمة واليأس، ويزيدُ من تفاقمِ أعراض المرضِ العقليِّ.
  5. على الرُّغم من التحدِّيات المُرتبطة بالمرض العقليِّ، يجبُ أن نتذكَّرَ أنَّ ثمة أملاً ومساعدةً مُتاحة، فيمكنُ للأفراد المصابين بأمراضٍ عقليَّة أن يتعلَّموا كيفيَّة إدارة أعراضهم وعيش حياةٍ مُرضية، من خلال العلاج المُناسِب والدَّعمِ واستراتيجيات الرِّعاية الذاتيَّة، كما يجب أن يكسرَ المجتمعُ وصمةَ العارِ المحيطة بالمرض العقلي، ويوفِّرَ بيئةً داعمةً ومتفهِّمةً لأولئك الذين يعانون.

كيف نتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة؟

يمكننا التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال اتباع النصائح الآتية:

1. عاملهم بصفتهم أفراداً ذوي احتياجاتٍ وقدراتٍ فريدة:

تذكَّر أنَّ الإعاقة لا تُحدِدُ هويَّة الشَّخص، وأنَّ المعوقين قادرون على تحقيق أشياء عظيمة عندما يحصلون على الدَّعمِ والفُرَصِ المُناسِبة، ويمكننا من خلال التَّركيز على قدراتهم بدلاً من حدودهم مساعدتهم على عيشِ حياةٍ مُرضيةٍ ومستقلَّةٍ.

2. عزِّز اندماحهم في المجتمع:

يشملُ ذلك توفير أماكن الإقامةِ المُلائِمة للأشخاص ذوي الإعاقة في الأماكن العامَّة وأماكن العمل والمؤسَّسات التعليميَّة، ويمكننا من خلال توفير بيئةٍ أكثر شمولاً ضمان حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على فرصٍ متساوية؛ للمشاركة في جميع جوانب المجتمع، وعيش حياةٍ مُرضية.

3. استمِع إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعلَّم عن تجاربهم واحتياجاتهم:

يمكننا ضمان سماع أصواتهم واحترام حقوقهم من خلال البحث بنشاطٍ عن وجهات نظرهم، وإدراجهم في عمليَّات صنع القرار، كما يساعدُ ذلك أيضاً على رفع مستوى الوعي، وتحدِّي الصُّور النمطيَّة ووصمة العار المُحيطة بالإعاقات.

4. شجِّع السياسات والتشريعات التي تحمي حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة:

يشمل ذلك ضمان المساواة في الوصول إلى الرِّعاية الصحيَّة والتَّعليم والتَّوظيف وغيرها من الخدمات الأساسية، فضلاً عن معالجة قضايا مثل التمييز ومعوقات الوصول، كما يمكننا المساعدة على توفير بيئة أكثر شمولاً ودعماً للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال الدَّعوة إلى التغيير على المستوى النِّظامي.

اليوم الدُّولي للأشخاص ذوي الإعاقة:

يُحتفَلُ في اليوم الثالثِ من شهر ديسمبر من كلِّ عام باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة؛ لتعزيِز الوعي والفهم لقضايا الإعاقة، وحشدِ الدَّعم من أجل كرامة وحقوق ورفاهية الأشخاص ذوي الإعاقة، ويهدفُ هذا اليوم إلى تعزيزِ حقوق ورفاهية هؤلاء الأشخاص في جميع مجالات المجتمع والتنمية، وزيادة الوعي بحالتهم في كلِّ جانبٍ من جوانب الحياة السياسيَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والثقافيَّة.

أحد الجوانب الرئيسة لليوم الدُّولي للأشخاص ذوي الإعاقة هو تعزيزُ التنمية الشاملة، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من ممارسة أدوارهم في المجتمع، وينطوي ذلك على ضمان حصولهم على فرصٍ متساويةٍ في التَّعليم والتَّوظيف والرِّعاية الصحيَّة والخدمات الاجتماعيَّة، واحترام حقوقهم وكرامتهم ودعمها.

إضافةً إلى ذلك، فإنَّ اليومَ العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يعملُ على رفعِ مستوى الوعي بأهميَّة إنشاءِ مجتمع أكثرٍ تعاوناً للجميع، ويشمل ذلك تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول إلى الأماكن العامَّة، ووسائل النقل، والمباني، وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن ضمان أنَّ الخدمات والمرافق تلبي الاحتياجات المتنوعة لهم، كما يُشجِّعُ اليومُ الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة الأفرادَ والمنظَّمات على اتِّخاذ إجراءاتٍ لدعمِ حقوقهم، وقد يشمل ذلك الدعوة إلى سياساتٍ وممارساتٍ شاملة، وزيادة الوعي بقضايا الإعاقة، ودعم منظَّمات حقوق الإعاقة، وتعزيز تمكين ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع جوانب المجتمع.

في الختام:

تُعدُّ الإعاقة ظاهرةً معقَّدًة ومتعدِّدة الأوجه تؤثِّر في الأفراد بطرائق مختلفة، ويجبُ الاعترافُ بالتَّجارب والاحتياجات المتنوِّعة للأشخاص ذوي الإعاقة واحترامها، والعملُ على إنشاءِ مجتمعٍ أكثر شمولاً ويمكن للجميع الوصول إليه، كما يمكننا أن نسعى جاهدين نحو عالمٍ أكثر إنصافاً من خلال تعزيز الوعي والفهم، والدِّفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؛ لتتاحَ للجميع فرصة المشاركة الكاملة، وتحقيق إمكاناتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى