سياحة و سفر

مدن أثرية عربية وعالمية


أولاً: مدينة الأقصر

مدينة الـ 100 باب وأشهر المدن الأثرية في العالم، وتقع مدينة الأقصر في مصر وكانت عاصمة للفراعنة؛ إذ عُرِفت باسم مدينة طيبة وتلقب بمدينة الشمس، ويمر فيها نهر النيل ويقسمها إلى قسمين شرقي وغربي، فالضفة الشرقية؛ حيث تشرق الشمس تسمى “مدينة الأحياء” والضفة الغربية؛ حيث تغرب الشمس تسمى “مدينة الأموات” كما تسمى مدينة الإله، أما المصريون القدماء فكانوا يشيرون إليها باسم “مدينة الجنوب”، وأشهر آثارها:

1. الكرنك:

وهو عبارة عن مجموعة معابد مكرسة لآلهة مصر المختلفة ولها قداسة خاصة عند المصريين، ومن أهم المعالم هناك معبد آمون رع الكبير ومعبد رمسيس الثالث ومعبد احتفالات لأمنحوتب الثاني وهيكل الإسكندر الأكبر ومقصورة لمراكب آمون رع وهياكل شيدتها الملكة حتشبسوت ومعبد أخناتون ومساكن كبار الكهنة والبيلون الثالث.

2. وادي الملوك:

حيث توجد مقابر الفراعنة ونبلاء الدولة ويقع في الضفة الغربية.

3. عمالقة ممنون:

هي التماثيل الضخمة لفرعون أمنحوتب الثالث وتصور أمنحوتب جالساً ويداه على ركبتيه.

4. الدير البحري:

هي معابد تقع أيضاً في الضفة الغربية للنيل “مدينة الأموات”.

5. معبد الأقصر:

يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل ويُعرف عند المصريين بالحرم الجنوبي.

6. وادي الملكات:

هو مكان دفن الفراعنة لزوجاتهم.

7. دير المدينة:

هو مكان وجود حرفيي مصر الذين عملوا على حفر المقابر في وادي الملوك.

ثانياً: مدينة أسوان

من أقدم المدن المصرية، وتقع جنوب مصر وترتفع نحو 85م فوق سطح البحر، وتبلغ مساحتها 34.628 كم2، وتمتلك أسوان طبيعة خلابة وتحتوي على العديد من الآثار الرائعة منها:

1. جزيرة النباتات النادرة:

من أقدم الحدائق في العالم، وهي مليئة بالنباتات النادرة.

2. جزيرة الفنتين:

من الجزر المعروفة منذ العهد الفرعوني، وتصل مساحتها إلى 55 فداناً، وتحتوي هذه الجزيرة على مجموعة من المعابد الحجرية تنتمي لعصور مختلفة من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامي مثل معبد كلابشة الذي يقع خلف السد العالي الذي جمع في تصميمه ما بين الحضارات الثلاث الفرعونية واليونانية والنوبية، وتحدث فيه ظاهرة مدهشة وهي تعامد الشمس مع نقوشه في تاريخ 14 شباط/ فبراير من كل عام.

يوجد أيضاً معبد أبو سميل الذي تم اكتشافه في عام 1817، وهو عبارة عن معبدين الأول للملك رمسيس الثاني والآخر لزوجته نفرتاري، كما يوجد فيه متحف أسوان الذي شيد في عام 1917 والذي يضم آثار منطقة النوبة وتماثيل للملوك والأفراد وبعض المومياوات للكبش رمز الإله خنوم، كما يحتوي على عدد من التوابيت والقطع الفخارية وبعض اللوحات الجنائزية، ومن المعالم الأثرية الحديثة هناك بناء رمز الصداقة الذي شيد احتفاء بالعلاقات الجيدة التي جمعت بين مصر والاتحاد السوفييتي الذي يشبه زهرة اللوتس.

ثالثاً: البتراء

تجلت عبقرية الإنسان وإبداعه في بناء مدينة البتراء، وقد عُدَّت مدينة البتراء من عجائب الدنيا فهي إنجاز حضاري بكل ما تحمله الكلمة من معنى يسحر من يراه، وتقع البتراء في القسم الجنوبي من جبال الشراة أعلى جبال الأردن، وتملك البتراء عدداً كبيراً من المعالم الأثرية أهمها:

1. صهاريج الجن:

تمثل أول معلم أثري سوف يصادفه الزائر للمدينة، وهي ثلاث كتل مكعبة في الصخر تحتوي على بعض الزخارف وبعض هذه الكتل فارغ وبعضها يحتوي على غرفة صغيرة.

2. ضريح المسلة:

يقع بعد صهاريج الجن.

3. السيق:

يمثل مدخل المدينة وهو عبارة عن شق صخري طوله 1.2 كيلو متر، ويوجد على جانبي المدخل العديد من الأنصاب الدينية النبطية والقبور والقاعات الجنائزية ونقوش يونانية.

4. الخزنة:

من أكثر معالم البتراء جمالاً وإثارة للاهتمام، وتقع نهاية مدخل السيق، وتسمى “خزنة فرعون”؛ وذلك لاعتقادهم أنَّ الجرة الموجودة في أعلاه تحتوي على كنز فرعون، وتوجد داخل الخزنة ثلاث غرف.

5. شارع الواجهات:

يلي الخزنة في موقعه، وسمي بهذا الاسم لوجود أضرحة مقطوعة بالصخر على جانبيه.

6. المدرج:

يقع نهاية شارع الواجهات ويتخذ شكلاً شبه دائري، ويتكون من 45 صفاً.

7. الأضرحة الملكية:

وهي ضريح الجرة، وضريح الحرير، وضريح عنيشو، والضريح الكورنثي، وضريح القصر، وضريح سكسيتوس، وضريح فلورنتينوس، وسبيل الحوريات، وشارع الأعمدة الذي يقع في قلب مدينة البتراء، وبوابة النصر وتقع نهاية شارع الأعمدة، ومعبد الأسد المجنح، والمذبح، ومعبد قصر البنت أو قصر بنت فرعون، وأضرحة وقاعات جنائزية تقع على جبل المذبح، والدير وهو أقصى معالم مدينة البتراء ويطل على وادي عربة وهو أضخم الأماكن الأثرية فيها، كما توجد آثار أخرى مثل الكنائس البيزنطية وقلاع مثل قلعة الشوبك.

رابعاً: مدينة جبيل

إحدى أقدم المدن المسكونة في التاريخ، وتسمى بيبلوس وتقع على الساحل اللبناني شمال مدينة بيروت، وتقول الأسطورة إنَّ كبير آلهة الكنعانيين “الإله إيل” هو من أسسها، تتوفر فيها الينابيع، فكان اسمها جبيل ليدل على “جب إيل”، ومن أشهر آثارها معبد سيدة جبيل ومقابر ملوك جبيل من الفينيقيين والقلعة البحرية والقلعة الصليبية والمسرح الروماني ومتاحف عدة وكنائس ومساجد ومحفوظات ونقوشات وقطع مذهبة ومجوهرات مصرية.

خامساً: مدينة غازي عينتاب

تقع هذه المدينة في جنوب تركيا، ومن أهم معالمها الأثرية:

1. متحف ياسميك في الهواء الطلق:

فقد تم اكتشاف المنطقة في عام 1890 وتم افتتاحه بوصفه متحفاً في عام 2006.

2. قلعة تيلباشار:

التي تُعَدُّ علامة الحضارة البشرية فهي موجودة منذ أكثر من 50 قرناً.

3. قلعة الروم:

تسمى بلسان الفرات، وهي قلعة مبنية على تلة مطلة على نهر الفرات.

4. حمام كيفان بي العثماني:

أنشأه العثمانيون في القرن الخامس عشر ويتكون من ثلاثة أقسام؛ قسم ساخن وقسم بارد وقسم خاص بالتدليك، إضافة إلى وجود مقهى للجلوس.

5. بياز خان:

شُيِّد في القرن التاسع عشر وتم تحديثه ليصبح أكبر تجمع للمطاعم والمقاهي في مدينة غازي عينتاب ويوجد في قلب المدينة.

سادساً: مدينة سوسة

تقع جنوب إيران، وتحتوي على مجمع أثري في أحد طرفي نهر شارو وعلى الضفة الأخرى قصر أردشير، وإضافة إلى ذلك تضم مدينة سوسة العديد من المباني الحضارية التي تعود في تاريخ بنائها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد وبامتداد إلى القرن الثالث عشر.

سابعاً: مدينة دمشق

أقدم مدينة مأهولة في التاريخ وهي عاصمة الجمهورية العربية السورية، وتحتوي على أكثر من 100 موقع أثري، وتتميز دمشق بوجود البيوت العربية كما تسمى وهي عبارة عن أبنية تحوي فناء داخلياً كبيراً تحيط به الغرف وتتوسطه بحيرة صغيرة وتوجد فيه نباتات وأزهار تحمل عبق الياسمين الدمشقي، ومن أشهر المعالم الأثرية الموجودة فيها:

1. أبواب دمشق القديمة:

يوجد أحد عشر باباً منها بُني منذ العهد الروماني ومنها بُني في العهود اللاحقة، وهذه الأبواب هي باب توما وباب الجابية وباب كيسان وباب السلام وباب الفرج وباب شرقي وباب الفراديس وباب الصغير، وثلاثة منها لم تعد موجودة في الوقت الحالي وهي باب السريجة وباب النصر وباب الجنيق.

2. أسواق دمشق القديمة:

أشهرها “سوق الحميدية” الذي بُني بشكله الحالي في عام 1780 في عهد السلطان عبد الحميد الأول وسمي بالحميدية نسبة له، ومن الأسواق الهامة أيضاً “سوق البزورية” و”سوق العصرونية” و”سوق الحريقة” و”سوق العطارين” و”سوق مدحت باشا” و”سوق النحاسين” و”سوق ساروجة” و”سوق باب العتيق” و”سوق الحرير” و”سوق الصاغة” و”سوق الجمرك” و”سوق المسكية”.

3. معالم أثرية مثل:

الجامع الأموي والبيمارستان النوري وقصر العظم والكنيسة المريمية وقلعة دمشق وضريح صلاح الدين الأيوبي وخان أسعد باشا وجامع الشيخ محي الدين ومتحف الخط العربي ومتحف دمشق وبيت الأمير عبد القادر الجزائري ومرقد السيدة رقية والمكتبة الظاهرية والتكية السليمانية ومكتب عنبر وقصر النعسان ومقهى النوفرة وغيرها.

ثامناً: مدينة أثينا

عاصمة اليونان، وهي من أقدم المدن في العالم؛ إذ يمتد تاريخها إلى 3400 عام، ويعود اسمها إلى آلهة الحكمة عند الإغريق “أثينا”، وهي موطن أفلاطون وأرسطو وسقراط، ويشار إليها بأنَّها مهد الحضارة الغربية، ومن أشهر آثارها:

1. معبد هيفايستوس:

يعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس قبل الميلاد، ويعود في تسميته إلى إله الإشعال والمعادن هيفايستوس.

2. أغورا القديمة:

وتحتوي على العديد من المعالم منها مذبح الآلهة الاثني عشر ومكتبة نانتينوس وأوديون أغريبا.

3. مكتبة هارديان:

التي تعود إلى الإمبراطور الروماني هارديان، وأيضاً هناك مدرسة ليسيوم أرسطو وأكاديمية أفلاطون وموقع دلفي الأثري ومعبد بوسيدون وقوس هارديان ومسرح ديونيسوس الذي يُعَدُّ من أقدم المسارح الإغريقية.

في الختام:

تمثل الآثار القديمة ماضي الإنسان وتعكس أسلوب تفكيره ونمط الحياة الذي كان يعيشه، فهي شواهد خالدة على مستوى الحضارة التي بلغها، وتعج الأرض بالمعالم الأثرية التي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة وتروي قصصاً مختلفة وترصد التغيير الذي طرأ على مر العصور، فكل أثر كان شاهداً على ملحمة تاريخية مر بها الأجداد، فلا تفوِّت فرصة زيارتها والتعرف إليها عن قرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى